الأحد، 23 سبتمبر 2018

إلى آخر الفرسان بقلم منية علي

إلى آخر الفرسان....

رجع صداك ضرب من الجنون
أثار حفيظتي و محبتي و كياني

آثرت إليك البوح ببعض الفنون
وانتقيت من الكلمات الحسان

فلا يأخذك بي شكّ أو ظنون
يا عاشق الومضات من ألحاني

إن صغت بيتا طار كلّ سكون
وتبسّم ثغري راسما وجداني

و إن بان شعرا أسر كلّ شجون
و أرسلت لحظي واهبا قرباني

أمّا النّثر فسحر منّي العيون
وسكن نبضي راويا شرياني

اسمعها منّي وارفع أيّ ركون
أنت الذي به القريض هواني

قوافيك تملأ ربوع هذا الكون
وتمتدّ لتسحر نبع الودّ و الجنان

مهما شربتُ ونهلت من السّنون
من غير حرفك أنا متعب ظمآن

ومهما جبت الرّوابي بلا قانون
فلعاتيات شعرك تنحني العربان

قلتها و أقولها ملء تلك الجفون
أنتَ آخر الشّعراء و الفرسان

و أنتَ الذي إليه تخضع الحصون
وتلوح ببوارج فراسته الحسان

بربّك كيف بأشجار الزّيزفون؟؟
تتوقّف اللّحظات و ينطوي الكتمان

كيف لعاشق شاعر مثلك مفتون
أن يرجف عند تناسق الألوان

و أن يكتم قسرا حرفه المسجون
داخل قلبه الغارق ...الولهان

جلجل وارفع سيفك المصون
واصدح بحرفك السّاحر الحيران

قد فزت بقلب عاشقة الجنون
وبتّ لها بحرا ...بلا عنوان




منية علي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق