الأحد، 16 سبتمبر 2018

إلى أين ؟ بقلم الرائع محمد الإدريسي



إلى أيْنَ؟
كما تَرَوْنَ أيْنَ وَصَلَ الكُفّار
مِن تَقَدُّمٍ تَطَوُّرٍ عِلْمٍ و ازْدِهار
العُرْبان المُسْلِمون في انْحِدار
يُغْتالُ عِنْدَهُم كُلُّ نُبوغِ الأفْكار 
غِيابُ العَدْلِ الظُّلْمُ الاستبْدادُ
مِنْ غَيرِ الحُكّامِ لا قِيمَة لأحَد
عُلَماءُ نَقْضِ الوُضوءِ و الأضْداد 
خُدّام ُالبَلاطِ فَتاوَى ضِدَّ الأفْراد 
لِيَحْكُمَ الطُّغاة ُللشُّعوب الاسْتِعْباد 
يُجيزونَ النَّهْبَ لِمنْ يَدَّعي الأمْجاد 
احْتِكارَ السُّلْطَة و الفَتكَ بالعِباد 
السَّلْبَ تَعْذيبَ و لِلْأصْنام عُبّاد 
السّياسةُ نَقْدُ وَلِيِّ الأمْر الابْتِعاد
فهذا جُرْمٌ في حَقِّ الوَطَن و الأسْياد 
كبائرٌ تُدْخِلُ النار عَنِ الدِّين اِرْتداد 
عُلَماءُ الكُفّارِ الحَضارَةَ يُنْتِجون
في كُلِّ مَجالات العِلْم يَبْتَكِرون
في مُسْتَشْفَياتهم حُكَّامُنا يَتداوُون
ضد الظُّلْمِ و تَرْك الحَقّ يَنْتَفِضون
حَياةَ الإنْسانِ في وَطَنِهم يُقَدِّسون 
أَنَّهُم حتى حياة الحَيَوان يَحْتَرِمون
أسمى سُلوك تجاه المَخلوق يَسْلُكون
العِلْمَ الصِّناعةَ الاقْتِصادَ التَّقَدُّمَ يَبْنون
حُكَّامُ الكُفّار و مَسؤلوهم مُنْتَخَبون
ما فَكَّروا يوْماً الانْتِخابات يُزَوِّرون
مِلَلٌ لُغاتٌ مُخْتَلِفةٌ لَكِنَّهم مُتَّحِدّون 
عَنْ أوْعَر الاخْتِلافات يَتفاهَمون
أبداً عنْ أطْماعٍ فَرْدِيَّةٍ يَتَقاتَلون 
بِتَقَدُّم عُلومِهم العالَمَ يُقودُون 
هؤلاء يُقالُ عَنهم أنَّهم كافرون
كَيْفَ تَقَدَّموا و تَأخَّرَ المُسْلِمون؟
إلى أيْنَ يَقودُنا حُكَّامُنا المُبَجَّلون؟
طنجة 16/09/2018
د. محمد الإدريسي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق