الخميس، 27 سبتمبر 2018

مدن الحب بقلم الرائع محمود عبد الحميد



مـــــدن الـحــــــب
فـيـــهـا شـــوارع ضـيــــقـات تـطـبـــــق عـلــــى 
الأنـفــــاس خـنــــــقـآ حـيـن الـمـــرور عــنـــدهـا
وتــلالـهـــا أعـلـــى مـن الـســـحـــب الـكـثــيـــفـة
مـن يـرتــديـهـا لا يـعــود ويـظـل فـى رحــابـــهـا
وبـيــــــوتـــــهـا مـن الـوعـــــــــــود والــــــورود
والــــــــوهـــــــم يـسـكـن فـى غـرفــــاتــــــــهـا
ودمــــــــاء نـبـــــــض مـن قـلــــــوب تـنـــــــزف 
هـــــمــومـآ تـســــيـل فـى طـــــــــرقـاتــــــــهـا
وآهـــــــــات مـــلـوثـــــة بـأرواح الـخـيــــــــــانـة
والـــــــــــــعـذاب فــى أجـســــــــــــــــــــــادهـا
روادهـــــــا يـعــــانــــون الـمـــــوت ســــــكـرات
وحـيـــــاتـهـم بـيـن الـضـــيـاع فـى أرجـائـــــــهـا
تـحـــمـل الـحــــب وهـى الـجـحــيــــم بـــــــذاتــه
وتـرى الـســــعـادة فـى الــــوجـــــــــــــــــــــــوه 
مــــــــاتـــت مــن طـعـنــــــــــــــــاتـــــــــــــــهـا
وتــــرى الـبـــــــراعـــم أيـنـــــعـت وتـفـتـــــحـت
ســـــــرعـان مـا تـــســـاقــــطـت اوراقـــــــــــهـا
مـــــن هــــــــــــــــــــول مــا تــــــلــقـــــــاه مــن
صـــــقـــيـــــــع وجـمــــــود فــى أوصــــــــالـهـا
وتـــــمـــــوت بـيــــــــــــد الـحــــــــب . قــاتــــل
أنـيـــــــابـه مـغــــــروســــــــة فــى قــلــبــــــــهـا
ونـــــــــراه يــــرتـــــدى ثــيــــابــه الـبـيــــــضـاء
فـــــى أزهـــــــــــــــــــــى حــــــــــلاتــــــــــهــا
قـــــاتـــــــل يـــــــزهــــق الأرواح ويـــقـــضـــى
عـلــــــــى الــقـــــــلــوب فــى صـــــــــــــدورهـا
..بقلمى..محمود عبد الحميد..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق