فـيـــهـا شـــوارع ضـيــــقـات تـطـبـــــق عـلــــى
الأنـفــــاس خـنــــــقـآ حـيـن الـمـــرور عــنـــدهـا
وتــلالـهـــا أعـلـــى مـن الـســـحـــب الـكـثــيـــفـة
مـن يـرتــديـهـا لا يـعــود ويـظـل فـى رحــابـــهـا
وبـيــــــوتـــــهـا مـن الـوعـــــــــــود والــــــورود
والــــــــوهـــــــم يـسـكـن فـى غـرفــــاتــــــــهـا
ودمــــــــاء نـبـــــــض مـن قـلــــــوب تـنـــــــزف
هـــــمــومـآ تـســــيـل فـى طـــــــــرقـاتــــــــهـا
وآهـــــــــات مـــلـوثـــــة بـأرواح الـخـيــــــــــانـة
والـــــــــــــعـذاب فــى أجـســــــــــــــــــــــادهـا
روادهـــــــا يـعــــانــــون الـمـــــوت ســــــكـرات
وحـيـــــاتـهـم بـيـن الـضـــيـاع فـى أرجـائـــــــهـا
تـحـــمـل الـحــــب وهـى الـجـحــيــــم بـــــــذاتــه
وتـرى الـســــعـادة فـى الــــوجـــــــــــــــــــــــوه
مــــــــاتـــت مــن طـعـنــــــــــــــــاتـــــــــــــــهـا
وتــــرى الـبـــــــراعـــم أيـنـــــعـت وتـفـتـــــحـت
ســـــــرعـان مـا تـــســـاقــــطـت اوراقـــــــــــهـا
مـــــن هــــــــــــــــــــول مــا تــــــلــقـــــــاه مــن
صـــــقـــيـــــــع وجـمــــــود فــى أوصــــــــالـهـا
وتـــــمـــــوت بـيــــــــــــد الـحــــــــب . قــاتــــل
أنـيـــــــابـه مـغــــــروســــــــة فــى قــلــبــــــــهـا
ونـــــــــراه يــــرتـــــدى ثــيــــابــه الـبـيــــــضـاء
فـــــى أزهـــــــــــــــــــــى حــــــــــلاتــــــــــهــا
قـــــاتـــــــل يـــــــزهــــق الأرواح ويـــقـــضـــى
عـلــــــــى الــقـــــــلــوب فــى صـــــــــــــدورهـا
..بقلمى..محمود عبد الحميد..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق