الأربعاء، 26 سبتمبر 2018

خواطر بقلم الرائع محمد الإدريسي



خواطر
حُروفي في حاجَة إلى مُحامي
لِيُرافِعَ عَنْها أمامَ عُقْدَة ظالِمي
لِيُفَسِّرَها في مَجْلِس حاقِدي 
بِبَراءَة الأطْفالِ أكْتُبُها 
أَنْتَقيها
أُنْطِقُها
البَياضَ أُلْبِسُها
غَيْري بِخُبْث يَفْهَمُها
لا تَحْزَنْ عِنْدَ الصَّدمات فَلوْلاها
ما تَعَلَّمنا المَشْيَ في الدُّنيا و رَدَهاتِها
صَعْبٌ تَحَمُّلُ مُعاناة الوَحْدَة
لَكِنَّها أَفْضَلُ مِنَ ضَجيج المُنافَقَة
و الجُلوسَ مع مَرْضى الأنانية
حَياتُنا تَنْقُصُها قِصَّة 
حُبٍّ صادِقَة
الحُبُّ ينْقُصُه فُنون جَميلَة
الفَنُّ ينْقُصه نُفوسٌ سامِيَة
أطَلَّ فَصْلُ الخَريف
بَدَأ سُقوطُ كُلِّ سَخيف
كَأوْراقِ الشَّجَر 
قَبْلَ أنْ يُجْبَرَ على الفِرار
لِأنَّهُ لَمْ يَعْرِفْ صِدقَ المَشاعِر
سَحْقاً لِمَنْ عذَّبَ و خان
لمن استهان بمشاعر الإنسان
ألا يَعْلَم أنَّ في هذا الكَوْن
خِلالَ العُمْرِ كَما تُدينُ تُدان
المُتَكَبِّرُ كالواقِفِ على جَبَل
يَرى النَّاسَ صِغارا
و يَرونَهُ صغيرا
طنجة 26/09/2018
د. محمد الإدريسي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق