همسات في ليل دامس....
غاب قلبي عنهم لحظة
ووجدت النبض عندهم مغلوب..
بحثت عنهم في الحي ولم أجد
غير دار للوجد تذوب..
ما لي أرى الحزن على محياك
قتله الشوق والدلال نجيب..
هلمي ألي ولا تخافي فزعاً
فثغري يأمن عنده كل محبوب..
بلسم علا الشفايف متدلياً
عنقوده أحمر وأسود مهيب..
ياليت وجعي يصل مسامعكم
تداويه قبلات ولمسات يد نهيب..
جفاني النوم وما عدت
لغير الدمع مرافقاً لهيب..
الليلة يغفو القمر في مخدعي
وتنام الأنجم ستراً معيب..
رحل بعيداً على جنح موجة
طافت في بحر الهوى تجوب..
قالت هيت لك ذق على مهل
طعم الشهد وإياك النجيب..
قد مال غصن طرفها لي
يتراقص طرباً بألتواء عجيب..
أفرغنا كل مواجعنا تغوص
في بحور الليل السهوب..
أصبح علينا الفجر منادياً
طلع يغتر زاهداً يجوب..
سألت قلبي ألا تنساه؟
أمسيت عوداً أذابه حبيب..
لله درك ما تفتأ تذكرها!
هي في الثرى ترابها مسلوب..
رحلت وأخذت الشوق معها
سلبت مني كل نفس محسوب..
ودعت روحي زهرها
دموع فراق مسكها رهيب..
بقلمي
أمير البياتي
بغداد ٢٨ أيلول ٢٠١٨
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق