الأحد، 16 سبتمبر 2018

سجال الأستاذين الرائعين رندلي منصور و محمد الريحاني



سجال الأستاذة الاديبة والشاعرة الروائية رندلى منصور
والأديب المفكر الشاعر التونسي محمد الريحاني
...............
هذي حواء يا قاتلي انسكبت
حاؤها حبّ
واوها وصل
ألفها آمين،
في قلبها تستكين،
وهمزتها سطر من العشق مبين؛
أنت لها فاتحة الأولين
في قلبها خاتم المرسلين
إن سجدت على صدرها
نفحات من الذكر الحكيم
وان طفت في رحابها
هي قبلة القانتين
رحيق قبلتها 
كاسات من معين
نور بسمتها 
إشراقة شمس العارفين
هات جنونك، تَعُدْ في أحشائك جنين
تعيد الحياة، أوّلها
طريق درب السالكين
أنت الهوى،
فيك الهوى،
بك الهوى،
وأنت، أنا معراج العاشقين!!
.......رندليات
......................
هامت حروف الرندليات 
فأحدثت في الحال فرقًا
تطايرت الرّوعة من جفون الكلمات 
فأينعت الأغصان ...وفتّحت الورقَ
إنسكبت العبرات...كلمات 
على خدود التّوق....فترونق الرّونقَ
إتّقدت جمرات الذّكريات 
ارتفعت أصوات المنبّهات
إصحى أيا هيام الريحانيات شوقًا
ولا يفوتنّك اليوم فوت
وزد من حرف عشقك ....عشقًا
فإن قيل لك من القلب ....
فصدّق القول فورا....
وقل للقلب اقرأ ....وارتق فوقَ
فلا يعلم المحبّ خفايا البيوت
أيعلم المغترب وجهة الشّرقَ
هيهات يشمّ المزكوم الرّوائح
وروائح العشق تحملنا أفقًا
تركنا الخيال يهيم صبابة
وللهوى خيال يدقّ القلب دقًّا
رفارف الشّوق تحملنا خماصًا
وعند الغدو يلهبنا الهوى 
فنحترق حبًّا ونمتلئ ....حرقًا
تعالى حبيبي بكل جرأة 
نقتحم قلب النّون في مجون
نتذوّق حرف الوصل ...
واو العناق ......وهي الأنقَى
حتى إذا عانقت ....كافها
ظهرت زهرة المكنون 
فارتعشت نبضات القلب حقًّا.
غطسنا بكلّنا في الهوى ......
سبحنا العمر في بحار الرِّضا ... 
فهل يغرق الطّير في لهفة.... عشقًا 
وقلب الطّير خزّان للإنتشاءْ
رعود مزمجرة والشّهب برقًا
عشنا رغدا .....فانتعشنا هول الجنون 
ننقذ السّكارى ....فلن، وأبدًا تشقى
ونترك مراح الأرواح في حالها ..
فالروح وجه الغيبوب 
ووجه الغيب جمال ..
وجمال الجلال ....هو الأبقى
فآه..... لو أدركت من أنت
لعلمت يقينا ....أن الحياة عشق
ألا تذوّقت قطرة شهد 
حالمة؛ ترنّحت في خيلائها 
على ضفاف القلب ....ذوقًا 
لن أصمت إن قلت لي .....أصمت
فكم من عاشق قد مات حرقًا
كمنصور الحلاج شهيد الحبّ 
صلبه الشّوق فأرداه قتيلا
فعانقه الهوى عناقًا قليلا
حتى لبلبه الشّوق ........فإتّقَى
عقيدته دين الحبّ .....
فنعم العقيدة والمعتنقَ
..............ريحانياتْ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق