الثلاثاء، 10 يوليو 2018

توقيعي بقلم الرائع محمود الحسيني

َََََ توقيعي ِِِِِِ
************************
هل يمكن أن تتراىءِ لي أكثر؟
هل يمكن أن تتوغلي قليلاً بداخلي؟
الجليد يتراكم
وشمس يديك عاطلة !
وزنار الأفق الذي يلف خصرك
هو حبل مشنقتي!
توسلت لعينيك أن تبقى مفتوحتين!
فأنا أخاف الظلمة!
ورجوت ماء خصرك أن يحرك مركبي!
كان عليّ أن أكتشف أبعاداً أخرى
لخريطة شعركِ!
لكني ضللتُك يانجمتي
وبقيت خارج المجرة
وخارج ذراعيك منبوذاً!
حاملاً باقة ورد لا تصدأ
وجرة ماء إن تشقق صوتك!
إسمحي لي أن أتخطى عتبة عينيكِ
فخارجما تتلاشى الأرض!
خارجهما تنهش الظلمة عقربي الساعة!
*************************
(2)
متشابهان لحد التطابق
بينما فجوة ما تفصلنا!
ربما لكونك ستبقين صغيرة
مذ كسرتِ ساعتك الرملية!
سنبلة خضراء ستبقين
وأنا سأنمو كشجرة نَهِمة!
حتى تبيض عينايّ سأنمو
وأنت بعينيك البنيتين ستغدين أميرة!
وذات صباح حينما تنهضين
ستجزين الشجرة العتيقة أمام شرفتك
وسيبقى فقط على جدار قلبكِ
قصيدةَ مضيئةِ!
عليها...
توقيعي!!!
****************

(3)
ألتقط حبة عنب من كرمك
تنسال بحيرة من عسل!
قبلة واحدة 
واحدة فقط!
بعدها سأعلو ... سأعلو
كنهر يتقوس!
بينما بللت النجمات أناملها
من لُماكِ!!!
*************
بقلمي / محمود الحسيني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق