الأحد، 22 أكتوبر 2017

شبابنا وعماد أمتنا إلى أين بقلم الرائع شاعر فلسطين الحبيبة عبد العزيز بشارات



--------------------- شبابنا وعماد أمتنا إلى أين؟-------------
أمسيتُ أكتبُ والصديقُ كتابي ...وعلى جبين الحرفِ سال لُعابي 
عن فتيةٍ صارَ الزمانُ حليفَهم ......كلٌّ بدا كالضيفِ في الأغراب 
ولباسُهم من كلِّ لونٍ فاتحٍ .................. متلوّثٌ متعفّرٌ بتراب 
وممزّقٌ من جانبيه كأنّه ...............غِربالُ قمحٍ تاهَ بينً حِراب 
قد فتِّحَت أزرارُه بميوعةٍ ..........والصدرُ بان موشّحاً بخِضاب 
والصوتُ مال إذا سَمعتَ كلامَه .عجباً سمعتُ وقد هوى إعجابي 
هذا ينادي صَحبَهُ بشَتيمةٍ .............فيرّدُّ ذاك شتيمةَ الأصحاب
وتراهُ كالدّيك الملونِ ريشُهُ ........ متغطرساً ، متعطّراً متصاب 
نفث الدّخان مع الزفيرتخالُهُ ............داخونَ حافلةٍ بيوم ضبابِ
والعقدُ والسلسالُ زيّن جيدَهُ ...............متفاخراً في حلةٍ وثيابِ
وإذا مشى مَرَحاً تخالُ ذيولَهُ .....يلهو،كما الطاووسِ في الاذنابِ
وترى عليه نعومةً فتخالُه ..............أُنثى تَناوَشها هوىً بعذابِ 
وإذا تكلّم كدتَ تحسبُ أنّه ..............مُتخبطٌ من سُكرِهِ بشرابِ 
الفيسُ أنهَكَهُ وراحَ بفكره ...........وعَدى عليهِ تَزاحمُ الأحزاب 
متنقّلٌ بين المواقع كلّها ................كلٌّ على ليلاه بات يُحابي
إنّ الشبابَ همُ البناةُ لقومِهِم ..........وهم السلاحُ لعزّةٍ وصعابِ 
وهم الطريق بمجدِهم نحو العُلا .........وهُمُ بناةُ الفَخر والآداب 
وبهم تُزانُ إذا اعتلت راياتُنا ........وبهم نُفاخرُ روعة الأنساب 
هل تُرفعُ الراياتُ بين ربوعِنا.... بالرقص والتحشيش والألعالبِ 
أدِمِ الصلاة على النبيّ محمّدٍ ..........خيرِ الأنام ودرّةً الأحبابِ
-----------------------------------------------------
عبد العزيز بشارات /أبو بكر /فلسطين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق