الثلاثاء، 24 أكتوبر 2017

وجنات عليا بقلم الرائع هاشم الفرطوسي


(وجَنات علّيا)
كأن الورد في وجنات علّيا
تفتح حين لاح لها سوادي
وخط على الشفاه رحيق ثغرٍ
به ِ انسابت شجون في فؤادي
وفي بحر العيون رميت طودي
فأغرقني هواها في سهادي 
لها خال ٌ تسامى ليت شعري
يناجي الحرف في حبر المِدادِ
تملكني الغرام وجمر شوقي
اذاب الثلج في صبر انجمادي
ولاقى مقلتي والجفن حتف ُ
بهِ فارقت من يوم ٍ رقادي
عليل لاح لي نَفس ٌ عليلٌ
فكان هو السبيل الى معادي
وكم أملي طويل في لُقاها
ففي أفيائها يحلو رقادي
أراها كُلٌما وليت وجهي
ويصرخ خافقي حين ابتعادي
أنا يامهجتي المشتاق حتى
غدى جسدي عليلاً من حدادي
حزينٌ هائمٌ والقلب مضنى
دعي عنكِ التشبث في عنادي
نما بين الظلوع هواكِ حتى
من الاشواق بات الحرف شادي

بقلمي هاشم الفرطوسي 
٢٠١٧/١٠/٢٤

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق