الثلاثاء، 31 أكتوبر 2017

بقلم الاستاذ أحمد عقبة

@* جن القلم *@
من أجلك سأكتب
و أخرج عن المألوف..
من أجلك سأخرج
و أصرخ بين اﻷلوف
سأصرخ من حبك..
أصرخ أن حبك
تحدى و هزم الحروف.
و أني يا سيدتي..
من أجل الغرق في عينيك..
أخوض عباب كل الظروف
أتحدى عجاج كل الصروف.
ﻷنك يا مغرقتي سيدة
خلقت و رسمت لي هبة
من إلاه الخلق المعروف.
أي دعاء يرفعني إلى عينيك
و اي حرف يروض أصبع قدميك.
أسألك بالله عليك
أي باب يودي إلى ما لي لديك
و أي السراديب يفضي إلى قلبك 
داك الحصن ذو البرجين
الصغيرين نهديك.
إني ضائع بين بريق ثغرك
و انحناءات الظل على وجنتيك.
ضائعا بين الشباب و شيب العذاب
أسافر حائرا بين مرايا جزيرتك.
حتى صرت و الحيرة عجبا
من العشرة أحباب
و باتت تبحث معي لغزو شطآنك 
عن سبل و أسباب.
لا أدري سيدتي..
أنا أسوأ ربان أم أنت جزيرة خيالية
أم ﻷن مركبي مجاديفه 
من الحروف الخشبية
أم ﻷنك امرأة سريالية 
هزمت في كل اللغات الحروف
صار قلمي يخط كالمجنون 
على قرص الكسوف
سرب حروف من الظلام
لا تخضع لقوانين الكلام.؟
هاتوني إن تكن في الحب
خطبة أو تعاليم إمام
فإني لا أدري إن جننت
يعرف قلبي السلام..
أو يظل يدوب ليتسلل
إلى قلبها كالهلام
و يعيد التكوين يتعلم الرموز 
يسبر سرها الملفوف..
فتقرأني دون حروف
و تخرج عن المألوف
و تعاملني بالمعروف.

أحمد عقبة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق