الثلاثاء، 31 أكتوبر 2017

أيها الشاعر بقلم الرائع محمد أبو رزق


أيها الشاعر
أيها الشاعر أنشد أسرار الحياة
واملأ هذه القلوب بروح الأمل
فشعرك يسري في النفوس كالدواء
ويفعل سحره في القلوب ما يفعل
الناس أتعبها الحزن وشدة العناء
والأرواح قد علتها سحابة من ملل
أنشد وإن أزهرت في قلبك المأساة
وبداخلك الهموم تغلي كالمِرجل
فشعرك ينساب في عمق الأرواح
كما ينساب بين الحقول الجدول
أنت نبض القلوب والبلبل الصداح
وقصيدك نور وقلمك هو المشعل
أنت رسول الأحزان والأفراح 
ولسان أمّة قلبك بقضاياها مثقل
شدوك للمحزون والمعنّى والفرحان
شعرك رثاء وحكمة ووصف وغزل
أنت شمعة تضيء دروب الظلام
لاتحس بمن احتفى بنورها أوحفل
أنت صوت الضعيف وصدى الآلام
أنت سيد المنابر وبهجة كل محفل
فاملأ الكون بقصائد المحبة والجمال
وازرع الخير وكن للفضائل منهل
أنشد وامش تحت الحرّ أوالظِلال
في همّة وكن كالغيث النافع المُسبل
واصدع بالحق وتجنب طرق الضلال
ولا تلتفت لمن لحاك القول أو عذل
إنما الشعر بلسم يشفي عمق الجراح
وهو الحكمة والبيان واللغز والمثل
محمد أبورزق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق