السبت، 2 فبراير 2019

دقات طبول الأمل بقلم الرائع فضل عبد الرحمن



======== دقات طبول الأمل ========== 
قصة قصيرة --- 
ذات صباح مشرق بالأمل خرجت الشمس من خدرها تنثر أشعتها على أرجاء
الكون الفسيح فتبهج بها أسارير وجوه نضرة تحيا بالأمل رغم تحديات الظروف 
ذهب محمود الى عمله كعادته تمضي عليه ساعات العمل ولكنها ساعات عابرة 
يعيش بين الناس باسم الوجه حلو الحديث رطب القول ولكن في قرارة نفسه حزن عميق يكسر القلب من كثرة ما يحمله من حب كبير الى معشوقة قلبه وروحه حسناء التي حجبتها الدنيا عن عينه فكان كليهما يعشق الأخر كعشق الروح للروح 
أما حسناء فقد زوجوها أهلها رغم أنفها برجل ثريّ لا يعرف الحب لقلبه طريق ولا عتيا 
عاشت حسناء حياة الطائر الذبيح تعاني بين أظلعها اهات الألم فهي فقدة حبيبها ولكن
كانت تنظر الى السماء بعين الأمل واليقين المأجج بلهفة اللقاء وحتما ستشرق الشمس 
فتزوج عليها زوجها بزوجة اخرى فطلبت الطلاق وأخذت حريتها من ذاك الرجل وكان محمود في كل يوم وهوة عائد من عمله يجوب في الشوارع والطرقات لعله يوما يراها بعينه حتي بنظرة لامحة تبرد نيران قلبه وهجير الفراق الذي يكوى اوصاله مرت الايام تلو الايام وذات يوم ربيعي جميل وجد نفسه امامها فالتقت العيون فاذرفت ما شاء الله لها من الدموع ولغة الدموع تروي عن كل من صاحبها بوحشة البعد والفراق والحب المكنون في غيابات الصدو --------
فانشد محمود قائلا ---
حسناء القلوب قد فاض الشوق من قلبي
ياقرة العين ابعدنا القدر ليس ذنبك ولا ذنبي 
يهيم القلب في ثراك دوما فانا منك وانت مني 
ولكن بالأمل نحيا فانت الروح ياعشق التمني 
======== 
فردت عليه حسناء وقالت -----
أيا محمود في القلب يا توأم الروح البعد اعياني 
فكفانا من الهجر عهدا يا عشق القلب ونصيبي 
انا أصبحت حرة العنان وحطمت قيود الرق عني 
جفف دموعي يا الحبيب واوصل حبال الود وخذني 
--------------------
فقال لها محمود يا حسناء كيف اصبحتي حرة وانت تسكني دار غير داري فقالت يامحمود
لقت طلقني زوجي منذ خمس شهور وانا كل يوم ابحث عنك وأسأل عنك كل من يعرف لك
خبر وها نحن التقينا والاشواق تلهدنا فاسرع ياحبيبي الي دار اهلى فالان لا يمانوعون من 
زواجنا فاشرقت شمس الأمل في عين محمود وتبسم قائلا كم تمنيتك حبيبتي ياعشق قلبي وتزوجها محمود والسعادة تملأ قلبهما بعد طول عذاب وتعاهدا الحبيبن على الا يفارق احدهما الاخر 
قصة قصيرة -- 
بقلم / الأديب الشاعر فضل عبد الرحمن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق