جيد المسافة
إلى النهاية أمضي
تاركا أحلامي وأمنياتي
خلفت أشيائي ورائي
أمهلني ثواني
ألملم ما تبقى
من ذكرياتي
ألملم عبث السنين
وما بقي من حنين
ارتشف رشفة أخيرة
من كأس الأنين
أضمد جرحا غائرا
على نحر كبريائي
أنقل خطاي المثقلتان
كالرحى جف عنها
قمح الحياة
تدور ببطء
عجوز هرم يمشي
ذراع الحياة الأخير
لم أعد أعرف
إلى أين انتمائي
نبوءة الأحلام
تاخذني في رحلة التيه
ملحد بما لم تمنح كفاي
تعويذةحلت مع
الولادة الأولى
تبتلع زهر الرؤى
على سقم الروح
كون مقيم
يمزق جسد القصيدة
شرايين تنزف بردا
وأسرار أليفة
معول معقوف
ينخر جسد الفيافي
النحيفة
لينبت اضدادا
حليفة
حمائم لا تبوح بهديلها
إلا لأغصان حريتها
تبا لقضبان سخيفة
مثقوبة ذاكرتي
تعتريني هوة كبيرة
بين الماضي
والحاضر والآتي
أيعقل أن أمضي
إلى سفر النهاية
كعصفور مكسور الجناح
وكم فاهه عن الشدو
عقيمة هذه الحياة
جرمت كل أهوائي
ولا زلت
على جيد المسافة ألهو
إلى النهاية أمضي
يا خجلي
ويا حيائي
بقلم علام زاهر .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق