الأحد، 17 فبراير 2019

لقاء على هامش سجال بقلم الرائع عبد العزيز بشارات


----------------- لقاء على هامِش سِجال --------------------
===================================
عَزَفَت على أنغامِها أوتاري ................ وتدَثّرَت مَفتونةً بدثاري 
هذا الجمالُ وحسنُه مرّا على .......... قلبي الصغيرِ فأيقظا أفكاري
أشدو فَتَلعَبُ بالحُروفِ أنامِلي ....... لَحناً شجِيّاً مِثلَ صوتِ كناري
ما عاد لي أملٌ وَقَد دانيتُها .......... أصبو إلَيهِ سِوى صَدي قيثاري
وتناثر الشِّعرُ الجميلَ بِحُرقَةٍ ...........ليُحدّث الشُّعَراءَ عن أسراري
حُلُماً أرى أم ذاكَ طيفُ فراشَتي ......... بينَ الشُّموعِ تُحاطُ بالانوار 
والحُزنُ يبدو في مدامع لَحظِها ............مثلَ النَّدى ببراعم الأزهار 
تلك التي في الحُسنِ تَعكِسُ لَوحتي ... تُخفي الظلالَ لِتَعتَلي أسواري
أحببتُ أخلاقاً سمَت مِن روحِها ............ عَفّت فكانت دُرَّةَ الأقمار
كلَّمتُها شِعراً أُساجِلُ حَرفَها ............ قالت: حَذار من السّجال حذار
تلكَ القوافي قد مَلكتُ زِمامَها .............. وبحورُها رَقراقةٌ ببحاري
لا تخدعَنّكَ في القريضِ أُنوثتي......... أو تَستَخِفَّ بطيبَتي وخماري
أنا مِن أصيل اللفظِ أنسجُ أحرُفي ........ أزهو بِها كَقلادَتي وسواري
بقصائدي تَجدِ الجمالَ مُرَصّعاَ ..............بالدرِّ، بالياقوتِ بالأحجار
فاسمعْ قصيدي إن سما مُتألِّقاً .......... في الأمسياتِ، بنشرةِ الأخبار
لمّا سمعتُ قصيدةً صدَحَت بِها.... بين الجُموعِ ..خَجِلتُ مِن أشعاري
-----------------------------------------------------------------
عبد العزيز بشارات/أبو بكر/فلسطين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق