الثلاثاء، 19 فبراير 2019

عبق الهوى بقلم الرائع السيد الديداموني


( عبق الهوى ) صبّي عليّ الشّوق....
غزلٌ عفيفٌ جاء متن قصيدتي
وتماسكتْ أوصالهُ بشراعي

اسطول عشقٍ والرياح تسوقهُ
حطّتْ على شطّ الهوى بمتاعي

وسهامهُ تغزوا القلوب بلا دمٍ
بُرِئَتْ بها وتَقَطّرتْ أوجاعي

خمرٌ بلا سكرٍ تُطيب جوارحي
ظهرت على عيني ببعض شعاعِ

كزمردٍ وزبرجدٍ مقلاتها
محميةٌ ورموشها كقلاع

حصنٌ لكلِّ ثمينةٍ بصروحها
شهبٌ تُعَدّ لمن أراد خداعي

وجنان أرض الله صارت حولنا
عبقٌ يلوج بخاطري وطباعي

فغزا الفؤاد ومدّ بين جوانبي
متمالكاً من مقلتي وسماعي

يالذّة العشاق هيا اقبلي
وتمددي في حوزتي وانصاعي

فلك الفؤاد يزيد من دقاتهِ 
عودٌ يدندن مثل عزف يراعِ

نغمٌ يلوج القلب أشبه وصفه
ألماسةٌ عزفت على إيقاعي

صبّي عليّ الشّوق قدر حوائجي
وتدلّلي إنّي مددت ذراعي

فتمثلت للقاك كل جوارحي
وَأُقرَّ فيك الحسن بالإجماعِ

لَمّا أتمّ العشق بان كأنّهُ
من سندسٍ عبقٍ زَها بلفاعي

أأحب ليلى أم أهيم بعبلةٍ
في جنّةٍ لا مثلها ببقاعي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق