الأربعاء، 20 فبراير 2019

أتظلمني يا هذا بقلم الرائع مصطفى العويني

أتظــــــلمني يا هــذا
قالت أتظلمني وهي التي ظــــلمت
ما كنت أظلمها لولا هيَ ابتعــدت
_
أرجو الحبيب لو كفَّ ببهتـــــــانه
عين الحبيب في رؤاه قد صدقت
_
نادت أيا هذا والجرح يســـــألني
مهد الحكاية في العينين قد وُلدت
_
والبعد أضناني عادت بنا النجوى
تعمد تهاجمني وهي التي ابتعـدت
_
أحمل نـــــدائي والأنـــــام تسمعه
تأبين فرحي في الأيام قد جعلت
والقلب مشتــــاقٌ لا يهدأ بثورته
من كل سبلٍ للغفران قد وَأدت

-
آه من الأيام والأهواء شـــــاهدةً 
يعتل صدري والآهات قد نطقت
_
يا ذروة الأحلام في غدنــــا نقررها
يا مقلة العينين للنوم قد عطشت
_
منهــا القرار للآمــــــــال ترجئـــــه
أو عادت الأحلام دنيا وما صغرت
_
عـــــــاد الخريف بالأحزان والبرد
نحلم ربيعــــاً والأزهــــــار لو نُثرت
_
والقلب ينعي للأحبـــــاب فعلتهم
والروح تندب ما تأسوه وارتكبت
_
يا قلب لو عادت أسأل وكم أسأل
فلتسأل الآلام رؤيـــاي مـــا عبرت
_
الظلم أنت و للأهواء جـــــــاحدة
أسأل صنيعاً ما فعلت وما كتبت
_
لا يترك الدهر عيني عاشقــــــــةٍ
بين التــأَسٍّي والنيران مـــــا حرقت
_
أهـــــــدي حنيني لـــلعينين والخَدِّ
إنِّي المُسامح ما ابتعدت وما قَرُبت
_
مـــــــا كان ذنبي في غرامي مغرمٌ
كيف اهتدت وهي التي ظـــلمت
بقــــــــلمــي
مصــــــطفى العويـــــــــــــني
فلســــــــــــــطين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق