الاثنين، 31 يوليو 2017

ما هذا التناحر بينكم بقلم الاستاذ عبد العزيز بشارات/أبو بكر /فلسطين


--------------------- ما هذا التناحر بينكم ----------------------
بَـلدي فلسطينُ الحبيبُ يُعاني..........ظُلمَ اليهودِ وخِسّة السّجّان
مــاذا أٌقــولُ لأُمــةٍ مـخـدوعةٍ .......الــذلُّ فــرّق جـمـعَها بـثواني
أمّـا الـعدوُّ فـما أراهُ مـفارقاً ...........حـتّى يُـشتِّتَ جـمعَها بهوانِ
مـتغطرسٌ / مـتكبّرٌ ..مـتعاظمٌ.......عاث الـفسادَ يـنالُ من أوطاني
ونـفوسُنا تـختالُ وهـي مـريضةٌ..عانت صُـنوفَ الـفقرِ والحِرمان
الـكـلُّ يـركُـلنا وهـذا حـالُنا ..........بِـتنا كُـراتٍ فـي يـَد الـشيطان
ويــحَ الـعـروبة إذ تـغير حـالُها ....كـالجيفة الـغبراء فـي الـميدان
الـغربُ يـنهشُ لـحمَها ودمـاءَها ....والـدارُ أمـسَت مـرتع الغِربان
جَــرحٌ وتـقـتيلٌ بـكـلِّ شـراسـةٍ ......والـديـنُ خَـفَّ بـكفَّة الـميزان
أيَـسُـرُّكم هــذا الـتلاعبُ بـيننا .........أيـسُرُّكم أن يُـستباح كـياني
أبناءَ يعربَ هل نسيتم دينكم ..........أم هل نسيتم نخوة الشجعان
شُدّوا بـأحـرار الـعُروبة صوتَكُم ....فـالحرُّ يـعرف نقمَةَ الـطغيان
الـحُرُّ لا يـرضى مـَذلَّة قَـومِه..... كـلا ويـرفضُ شِرْعَةَ الخُسرانِ
الـحـرُّ نــارٌ لـلأعـادي قـاهـرٌ ........ لا يـستطيبُ مـعيشةً بـهوان
يا شــامُ مــا هــذا الـتـناحرُ بـينكم .........أشـكوكمُ لـلواحد الـدّيان
تـلـك الـدماءُ عَـزيزةٌ وكـريمةٌ .. فـعلامَ نُـرخِصُ حُـرمةُ الإنـسان
الـديـنُ يَـنـهى أن نُـقاتِل إخـوةً ....... نـرميهمُ بـالسيف كـالحيوان
جُثَثٌ عـلى جُثَثٍ تـراكمَ بـعضُها ....تـاهت ولا نـدري بـأيّ مكانِ
صــرنـا مــثـالاً لــلـورى بـقِـتـالنا ..الــذلُّ والـتـهجيرُ يـصـطحبانِ
والـجرح يـفتُك بـالقريب ومـا تـرى ..أحـداً يُكفكِفُ دمعةَ الإخوان
صَـنعوا لـنا دُولاً بـكلِّ دُوَيـلةٍ ...... الـشّرق غُرّبَ والشِّمالُ يماني
أمّـا الـزعيمُ فـصار في كُرسيّه ....مثلَ الأسير مُقصقَصُ الجِنحان
يـكفي ..صـراخاً فـالصراخُ يـُعيبُنا ..طـَمِع البعيدُ بأرضنا والداني
يـكفي نـُباحاً فـالنباحُ مَـذلةٌ ........ما عاش شعبٌ يحتمي بالجاني
صـنعوا لـنا دِيـناً عـلى أهـوائِهم....فِـرَقاً تـغوصُ بـِحومَة الأدران
فـلْـنستَفِقْ مــن نـَومـنا يــا أُمــةً ......عَــزّتْ بـإسلامٍ لـها وكـيانِ
صـلوا عـلى خـير الأنـامِ محمّدٍ ..ما لاحَ عُصفورٌ على الأغصانِ
-----------------------------------------------------------
عبد العزيز بشارات/أبو بكر /فلسطين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق