يعلو على الخلق العظيم مقامه. تلك الشهادة من عزيز مقتدر
فى الخلق والخلق الكريم منزه. فيض الكريم على الوجود مدى الدهر
.......................................
ياسيدى إنى أتيتك مطرقا رأسى كليل الطرف دمعى ينهمر
قد عشت عمرى كله متلهفا. شوقى عظيم للقاء المنتظر
الشوق أضنى مهجتى بل شفنى. حتى غدوت متيما لا أصطبر
قد صدنى من قبل ما أسرفت فى. شرخ الصبا لكن ربى قد ستر
هذا المقام لتستحى منه الملائكة. الكرام وهم على أنقى صور
إنى أتيتك راجيا ومؤملا منك الكثير وأنت معطاء الكثر
ترنو إلى بنظرة أنسى بها. ماكان فى ماضى الزمان من الكدر
تلقى إلي السمع منك تفضلا. فلعل فى مدحى أقال من العثر
.....................................
فتشت فى بحر البيان لعلنى. أحظى بأوصاف الملائك فى بشر
فوقفت مشدود المشاعر حائرا. إن المناقب جمة لا تنحصر
علم البلاغة والبيان بما ربت فيه الفصاحة والبديع ليعتذر
إنى أحبك مخلصا من مهجتى. حبا عليه القلب طوعا قد فطر
ويفوق حبك حب نفسى والورى. لا حب فى قلبى لغيرك قد وقر
ماالحب إلا الله ثم رسوله. ماغير ذلك ليس حبا بل غرر
......................................
يا من بعثت إلى العوالم رحمة. ومبشرا يهدى لدار المستقر
وولدت لا تبكى ولكن ساجدا. لله لم يسجد جبينك للحجر
وقف الزمان تحية لك وانحنى. واهتز شوقا للنبى المنتظر
تاهت على الأزمان فخرا ساعة. بمحمد شرفت وزكاها القدر.
قالت لأسوار الظلام تهدمى. فالنور لا يبقى الظلام ولا يذر
أطفأت نار الفرس بعد توقد. واهتز إ يوان لكسرى وانفطر
شمس الهداية أشرقت أنوارها. من نور وجهك ياسراجا يزدهر
زينت بالخلق الكريم طباعنا. وبه رفعت رؤوسنا فوق البشر
الله أوصانا بكل كريمة وبكل سمت للفضيلة قد أمر
صل قاطعيك وإن همو غدروا فلا. تغدر وسامح من أساء ومن غدر
أوف العهود ولاتخن من خان لا تظلم وحاذر فالظلوم على خطر
كن راحما واخفض جناحك للرفاق وإن همو جارو عليك فلا تجر
من يستقم يجد السعادة والرضا الدين عدل لا ضرار ولا ضرر
من كان يرغب فى حياة سمحة فى ديننا يجد المروءة فى الفطر
.........................................
لمكارم الأخلاق جئت تتمها إلا بقية موضع وبك انجبر
أسست للتوحيد صرحا شامخا. لله نسجد لا لشمس أو قمر
وهدمت للشرك الكريه قواعدا. قامت على الإضلال فى أعتى صور
من سار خلف العقل أبصر دربه. فالعقل بالتوحيد طوعا قد فطر
عصر الطفولة للعقول قد انتهى. والحق نور للبصائر قد ظهر
.......................... ...........
يامن بذكر الله تذكر بعده. صلى عليك الله ذكرا بل أمر
ألفت ما بين القلوب تألفت. صرنا بفضل الله إخوانا خير
گان القوى على الضعيف مسيد والفقر عار.. سبة لا تغتفر
فجعلت ميزان الفضائل للتقى. إن التقاة هم الكرام من البشر
وجعلت جل المال لا وزنا له. والسبق سبق الدين لا سبق الدرر
علمتنا أن الغنى هو الذى عما بأيدى الناس قد صرف النظر
إن الغنى هو القنوع برزقه. فاربأ بنفسك أن تذل وتنكسر
فلرب نفس فى الحياة عزيزة تعرى وتظمأ فى الجحيم وتحتقر
ولرب جائعة وعارية هنا. تكسى وتطعم فى الجنان وتنجبر
الله ينظر للقلوب وقصدها لا ينظرن إلى المظاهر والصور
.................................................
صيرتنا جسدا وقلبا واحدا. إن يشك عضو فالبقية فى سهر
وأقمتنا فى الحرب صفا راسخا. إما الشهادةنبتغى أو ننتصر
الأرض أرض الله عطشى للهدى. لشريعة.. جاءت لإسعاد البشر
إنا جميعا نرتضيه شريعة. من يرتضى شرعا سواه فقد خسر
من غير ذكرك لاتتم شهادة. دين ولست إمامه دين غرر
......................................................
أخلاقه القرآن كان مجسدا. فى كل قول منه أو فعل صدر
لله يغضب لانتهاك حدوده. لا يغضبن لنفسه أو ينتصر
فى الله لا يخشي ملامة لائم فالعدل أولى أن يقام وينتشر
مارد يوما سائلا فى حاجة. أو قال فحشا أو تحايل أو غدر
بل كان معطاء كريما طبعه. مثل السحاب الثج يهطل بالمطر
يعطى عطاء الواثقين بربهم. في الخير سباق فلا يخشى قتر
هو صادق وهوالأمين لقومه ما جربوا كذبا عليه من الصغر
وهو الحكيم المستضاء برأيه. فى كل أمر واسألوا يوم الحجر
ماكان يوما تعتريه نقيصة. بل كان بحرا بالفضائل يزدخر
ماضر لو بعت الحياة بلحظة. فيها أراه وبعد ذلك أحتضر
صلى عليك الله ياخير الورى. ماهزت الأنسام أوراق الشجر
...........................................
خاطبت أصحاب العقول بمنطق. عذب بليغ لين فيه الأثر
وتركت أرباب النهى فى حيرة. فى دهشة يتساءلون عن الخبر
هذا الذى أعيا البيان بيانه علم قديم جىء أم جن سحر
هذا الذى ما بالقرائة قد وعى. أزرى البلاغة بالقصار من السور
عجز الفطاحل عن تدارك كنهه. لا نثر قال ولا قريض قد شعر
حتى أشاد بحسنه وبهائه. إبن المغيرة قال ما قول البشر
هو مثمر..هو مغدق هو وارف يعلو ولا يعلى عليه وينتصر
من قبل لم نسمع بقول مثله. ماذاك إلا ساحر منه الخطر
هجر الكثير الشعر بعد سماعه. حتى الذى بالسبق كان قد اشتهر
......................................
نزلت بساحته الخطوب فما وهى أو قال أف أو تبرم أو ضجر
لم يذهبن مغاضبا من يأسه. بل زاد عزما للمضي لما أمر
ترك الجفاة وراح يدعو غيرهم. فلعله يلقى لدعوته ثمر
فإذا بهم فى الكفر أكثر غلظة. أغروا به الصبيان قذفا بالحجر
فرفعت طرفك للسما متضرعا. ممالقيت من الجحود من البشر
أشكو إليك الله قلة حيلتى ان لم يكن غضب علي فأصطبر
رباه لا تغضب عليهم إنهم. لا يعلمون حقيقة صدق الخبر
فلربما يأتى غدا من صلبهم. من يسلمون فيفلحوا بعد الخسر
هم ينشدون لك الهلاك وترتجى. لهم الهداية والسلامة والظفر
صلى عليك الله ياخير الورى. يا رحمة تهدى لدار. المستقر. ........................................
أغروه بالمال الوفير وإن يشأ ملكا عليهم ملكوه إ ذا أمر
أوكان يرغب فى النكاح نجيبة فمن القبائل ينتقى أغلى الدرر
عماه هذا الأمر من وحى السما فأنا المبلغ مايجىءمن الخبر . إما أبلغه بصدق عزيمة أو أهلكن فلا أبالى بالخطر
لن أتركن الأمر حتى إن همو. وضعوا بكفى الشمس أو وضعوا القمر
أنبئت أن الله ناصر دينه وبصدهم وبمكرهم لن يندثر
وعد الٱله بأن يتمم نوره. وبرغم أنف المشركين ومن كفر
وليبلغن الأمر ما بلغ النهار ليدخلن لكل بيد أوحضر
...............................................
فى ليلة غراء تشرق بالسنا أسرى بك الله العزيز المقتدر
قد كان إسراء وتسرية له. فى عام حزن فيه قد عم الكدر
حبس الوجود بليلها أنفاسه. وقفت قوانين الطبيعة تنتظر
فاجتزت دائرة الزمان وقدره. فى سرعة ألغت حسابات البشر
واجتزت دائرة المكان وجذبه. طويت لك الأكوان فى لمح البصر
فى المسجد الأقصى المبارك حوله. كان اللقاء مباركا حلو الأثر
فوجدت كل المرسلين تجمعوا. كل على شوق عظيم ينتظر
عيسى وموسى والخليل وآدم. من حولهم ملك على مد البصر
الكل بالإسلام كان مبلغا. ولئن تغيرت الأماكن والصور
حتى تسلمت اللواء بقوة. فرفغته يعلو وما يوما دحر
الله أحيا الأنبياء كرامة. لنبيه مسك الختام من النذر
فى ساحة الأقصى وقفت تؤمهم. بك قد أحاطو كالكواكب بالقمر
نسخت شريعتك الشرائع كلها. لتقيم للتوحيد صرحا يزدهر
أكرم بخير العالمين جميعهم. وشفيع كل العالمين المنتظر
........................................
ثم ارتفعت إلى السماء ففتحت. أبوابها ورأيت جل المستتر
ووطأت أكناف السماء ولم تكن. من قبل أن ترقى طريقا للبشر
حتى وصلت لسدرة فى المنتهى. النور يغشاها فتشرق بالزهر
جبريل خلفك مرشد ومؤازر. يدنيك من هذا المقام ويعتذر
ماجاز جبريل الأمين مكانه. أما أمين الأرض أحمد قد عبر
فى جنة المأوى وقفت مكرما. ورأيت فيضا فى خيال ما خطر
حورا وأنهارا وظلا وارفا. بشرى من الرحمن تجزى من شكر
وتكرم القدوس جل جلاله. فدنوت قابا ماطغى منك البصر
فرأيت أنوار الجلالة ثرة. أمواجها تترى بحار تزدخر
ألهمت بالقول السديد تحية. لله طيبة مباركة الأثر
ورأيت أسرار الوجود جلية. فى المنتهى ورأيت آيات كبر
أوصاك ربك بالصلاة لوقتها. فهى الرباط ومن قلاها قد كفر
قد فاز من تبع الحبيب محمدا فى هديه وأطاعه فيما أمر
قد كان تكريم السماء بشارة. لك يا محمدبالقبول وبالظفر
.................................................
الله اعطاك الوقار وهيبة. فى عزة كانت لها أرجى الأثر
قد كان يرجف من يراك مهابة. بل يستحى من أن يطيل لك النظر
خضت المعارك مقبلا بجسارة بك يحتمى الأصحاب فى وقت الخطر
كنتم ببدر قلة فأتاكمو نصرالسماء من العزبز المقتدر
ألقى سلاح الرعب فى أعدائكم فتفرقوا راحوا يولون الدبر . جاؤوا بأعتى قوة فى عصرهم لم يغن عنهم جمعهم وهم الكثر . أوحى إلى الملائكة الكرام أن اضربوا فوق الرقاب بكل صنديد فجر
طارت رؤوسهمو ومزق جمعهم. جاءت هزيمتهم كلمح بالبصر