الجمعة، 17 نوفمبر 2017

حتى مطلع الفجر بقلم الرائع شاعر فلسطين الحبيبة عبد العزيز بشارات


---------------------- حتّى مَطلَعِ الفجر --------------------------
عذراً أتيتُ سِجالَكم كي أَسمعا ..... فرأيتُ منكم مَن أفاض وأبدعا 
فجمَعتُ إلهامِي وكلَّ لباقت...........لأنالَ في تلك المنابرِ مَوْضِعا
في مَوكبٍ جَمَعَ الجمالَ بسحرِه . تركَ البيان ُ على السِّنام تَواضُعا 
وعَلتهُ من نور الهِداية حِكمةٌ .....كادت بِمحرابِ الهُدى أن تركَعا
ما كلُّ قلبٍ في الهوى متَعَفِّفٍ ..........أوكلُّ من نالَ الحياةَ تَرَفَّعا 
والمُرُّ ينفَعُ للعليلِ مَرارُهُ ............ لو كان حلواً طعمُه لن ينفعا
ولقد كتبتُ على السَّليقة أحرُفي ..... زادَت بميزانِ الحَسودِ تَمَنُّعا 
كالظَبيةِ الحسناءِ في حِلَلِ الهوى...أرخَت جدائِلَها فصارتَ مَطلَعا
رقِّ البَديعُ بها فزادَ جَمالَها ........والنجمُ كاد لِسحرِها أن يسطعا 
وأتت اليَ وقَد شدوتُ بِحُسنِها ......وترَقرَقَت حُزناً فسالت أدمُعا
فطَفِقتُ أمسحُ دَمعَها بصبابَتي.......والفَـجرُ كادَ بحُسنِهِ أَن يَطلُعا 
تلكَ الدُّموعُ وما رَوَت هَمَساتُها....تركت فؤادي حائراً مُتصدِّعا
قالت رويدَك ما أراك بِمُنصف.ولقد أصبتَ من الحشاشَة مَوجِعا 
ساءَلتُ ربي أن يُباركَ عمرَها ......فلعل ربي أن يُجيب ويَسمَعا
----------------------------------------------------------------
عبد العزيز بشارات /أبو بكر /فلسطين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق