الاثنين، 27 نوفمبر 2017

قالت أمي بقلم الرائع سيف الدين عبد الله


قالت أمى
أبصرت أمى و الدموع فى عينيها سخاء
فقلت لها رفقا يا أمى و كدت أجهش بالبكاء
قالت مالى أرى بعض أبنائى أضحو فاقدي الإنتماء 
قلت عذرا عذرا يا أمى لهذا الجفاء
ألست أنا من تربيت فى أحضانك رغم العناء؟!
و كنت أفترش الغبراء و ألتحف السماء غطاء
و أنام قرير العين دون خوف و يغمرنى الهناء
ألست من طعمت شهدك و تذوقت مر الشقاء
ألستى أمى و ترابك مسك، أستجديه رجاء
و هواكى فى أنفاسي يذكرنى ها هنا أنا فى نماء
و مياه نيلك تسرى كسريان الدم فى العروق رواء
يا من وهبتى دفئا و نسائم فى جميع الأرجاء
قالت 
قالت يا ولدى رفقا فأنت لي من الأمراض شفاء
و ما جودى ليس إلا فيض أم لأبنائها عطاء
تود السعادة لهم و لا يعقبها أبدا شقايا بنى لا تحصى عطايايا و لا تجهد نفسك مشقة الإحصاء
قلت 
قلت يا أمى ماذا أقول و قد أهدر بعض أبنائك منا الوفاء
ألم ينالوا منك الود ،أم اختفى منهم الانتماء!!!!!
لما الجحود يا أبناء التراب و النيل و الدماء
اللهم أرهم ظلمة لا يدركون بعدها و تكون عليهم عماء
قالت 
قالت فزعة لا بنى لا تدعى على فلذات الأكباد و كفاهم شقاء
أنا مصر 
أنا مصر الكنانة لأبنائى و مقبرة لكل من يناصبنى العداء
شهدي لأولادى رعاية و طعة هناء و شفاء
و غضبى جم كنار السموم حامية تجيد الشواء

مسيو سيف الدين عبدالله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق