الأحد، 31 ديسمبر 2017

دع العود بقلم الرائع حمزة عبد الجليل


مهداة الى أخي و صديقي الموسيقار الكبير
الأستاذ / فوزي الكرم من العراقي الشقيق
و إن يسحتحيل أم أوفيه حقة الا أنني ارجو
أن يقبل مني هذه الكلمات المتواضعة كعربون
مودة و اعتراف له بدوره العظيم في تحفيز
أقلامنا على الإبداع و ما يقوم به من مجهود
في لملمة شمل لأقلام العربية . (تحياتي).
____
/__دَعِ العُدَ__(حَمِزَة عَبْدُ الجَلِيل)__/
******

دَعِ العُودَ يَصْدحُ ياَ سَلـيلَ الجودِ وَالكَرَمِ
وأَطْرِب رُوحًا ثَمِلَتْ مِنَ الجِـرَاحِ وَالأَلَمِ
حَفِزِ الأنَامِلَ عَلَى الأَوْتَارِ بِرِفْقٍ تُدَاعِبُهَا
مُدَاعَبَةِ الأَوْرَاقِ فِي مَرَاسِيلِ الحُبِ بالقَلَمِ
وَارْخِي زِمَـامَ الدُمُوعِ عَـلَى الخَـدِّ تَنْهَمِرُ
فَالدُمُوعُ رَحْمَةٌ وَ نْعْمَةٌ مْنْ أَرْوَعِ الـنِعَـمٍ
تُذِيبُ صَقِيعَ الـرُوحِ وَتُخَفِفُ مِنْ شَوائِبًها
كَمَا يَفْعَـلُ الشِعْـرُ بِشَجيِّ الـقَوَافِي وَالكَـلِمِ
تَسْرِي النُوتَاتُ فِي العُرُوقِ كَالـدَّمِ تُنْعِشُهَا
فَتَحْـمِلُ تِـرْيَاقًـا يُشْفِي مِنَ الهُـمُومِ وَالسَقَـمِ
وَالنَغَمُ مَحْسُوسٌ قَـدْ أخْطَأَ مَن ظَنَّ يَسْمَعُهُ
حَسَ بِهِ ذَوِي العَاهَاتِ وَ المُصَابُ بالصَممِ
كَـمَا للعَـزْفِ رُوحٌ كُـلُ ذِي لَهـْفَـةٍ يَعْـرِفُهـَا
مِعْطَاءُ مَا تَحُسُ إنْ جادَتْ بالضَجَرِ وَالسَأَمِ
هِيَ قُـلُوبُ الشُعَرَاءِ عَـلَى العِشْقِ قَـدْ جُبِلَتْ
إذْ بَعْدَ الذِكْرِ تَسْكُـنُ بِنَظْمِ الـقَوافِي و النَغَـمِ
وَأَنْشِدْنِي الأطْلاَلَ وَدَعِ الفُـؤَادَ يَسْتَأنِسُ بِهَـا
فَـمَا أَبْـدَعَتْ فِـيهَا السَيِّدَةُ مِنَ الهُرَاءِ وَالعَدَمِ
فَطُوبَى لبَنَانٍ أرْهَـقَ فِي العُودِ لُبَ تَقَاسِيمِهُ 
إنْ مَا عَرَفْتُهُ كُنْتُ سَاَحْيَا بَين الغَيْظِ و النَدَمٍ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق