الأحد، 31 ديسمبر 2017

غاليتي بقلم الرائع محمد قطلبي


... غالِيَتي ...
إنّي أراها زهوراً زيّنتْ عُمُري 
إنّي أرى وجهها في صفحة القمرِ

يامن تُداعبُ غيماتي نسائمُها 
أحنو إليها حنينَ الأرضِ للمطرِ
أودعتُها في فؤادي كالشغافِ لهُ
باتتْ تُناغمني عزفاً على الوترِ
أضحتْ نجومي وفي الظلماء ساطعةً
والشّمسُ لاحتْ بإشراقٍ على البشَرِ
بانَ الصباحُ وفي إطلالهِ قمرٌ 
في وجهِ حبّي عندَ الصّحوِ في السّحَرِ
بين الضلوعِ وقربُ القلبِ مسكنُها 
فهيَ النديمةُ وهيَ الكأسُ للخَمَرِ
يابهجةَ القلبِ في حزني و في فرحي 
إنّي أحبُّكِ حبُّ الطّيرِ للشّجرِ
أدمنتُ حبّكِ يامن كنتِ لي وتَراً
ياخافقي دُمتِ لي لحناً مدى العمُرِ
رَسَمتُ عيناكِ فوق الشمسِ ساهمةً
ياللعيونِ الّتي تسبي من الحَوَرِ
أهواكِ طيفاً فوقَ الغيمِ أرسمهُ
أهواكِ رسماً على الأوراقِ والصّوَرِ
أبيعُ من أجلها دنيايَ فهيَ لها 
ياربّ صُنها واحميها منَ القَدَرِ
د . محمد قطلبي سورية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق