حاولت ان اكون حبيبها
قلت في عينيها كل غرامي
حدّثتُها في الحبّ عن شغفي
كيف باتت وجعا في العظامِ
في كلّ اوردتي الما
لا الصحو ينجيني ولا منامي
تلوحُ طيفاً كأني ملبوسٌ بها
صرّحتُ لم اخفِ انهزامي
وقلتُ كم اشتاقُ في ساعاتي لها
وكم صرتُ اعدُّ في اللقا ايامي
وأنّ الحبّ ما كان فيها محاولةً
كإشباعِ غرورٍ لنفسٍ وانتقامِ
قلتُ وقلتُ وكم تنازلتُ لها
كأنها سُرَّتْ ربما بالهوى الدامي..!
هيأتُ لهذا الحبّ وداعاً يليق به
جهّزتُ لهُ دفناً في قبرٍ رخامي
وكتبتُ في ذاك احلى قصيدة
اودعتُها في الغياب شكرا لهيامي
عادت من خلوتها قطَعَتْ جنازتي
قرأتُ في عينيها كلّ اتهامِ
كأنّها لم يسْعِدْها فراقي ابداً
لمّحَتْ في الحنينِ ببعض الكلامِ
لم اسأَلْها عن غيابها حرجاً
فحفْظُ الشعورِ من شيمِ الكرامِ
وعدتُ طويتُ كلّ صفحةٍ
ورفعتُ لها ارقى مقامِ
حاولت الى الآن لم افهم ما بها
تعيشُ ما بين النور والظلامِ
ما بين خوفٍ وخوفٍ يسكنها
تهتُ انا فيها ما بين الركامِ
لكني جئت اليوم اقول لها
وداعاً ولهذا الحبّ سلامي
جواد موسى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق