الاثنين، 25 ديسمبر 2017

رغيف خبز بقلم الرائع محمود الحسيني

َََََ رغيف خبز ِِِِِِ
**************************
الخيط الفارق اللامرىء
بين الأبيض والأسود...
له أبعاد شاسعة...أغوار سحيقة
زمن لا نهائي..
ك المسافة بين أول موجة
وأخر موجة في البحر الهادر!
حياة كاملة..
تلك اللحظة التي تتشابك عندها
أصابع الليل والنهار!
ف لماذا إذا تسميني عابر؟
وأنا الذي أتملكك...
وأجعل منك يا نقيضي...
تمام معرفتي!
أنا الذي لا أكتمل إلا معك!
أنت قدمي الثانية...
بعد أن بترت الحرب ..
إحدى قدمي!
أنت الأبيض المتتمم لسوادي!
وحين يبتلعني ضباب البحر
أنت ذراعي الذي يجوب الأفاق
بحثا عني!
إسورة المعرفة التي حول رسغك
لا تقرأها غير عيناي!
وبابي الذي يفتح على أفق جسدي
لا يدلفه غيرك!
يلتقي جذرانا في ظلمة الأرض
ويدانا تتصافح تحت الشمس!
وتنام روحانا على أغصان نفس الشجرة
عندما ينشد جسدانا الراحة!
الأشياء المشتركة أنميها بقلبي لك!
شجرة من الحب الوارف
نتفيأ ظلها
وجوارنا جرة الماء!
ورغيف خبز
وضحكة عينانا
التي تصاعد في السماء
ك نورسين مرحبا بهما
بين النجوم!

بقلمي/ محمود الحسيني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق