********* ( صَفْحَاتٌ طُوِيَتْ )
شُفِيتُ مِنْ حُبٍ أَرَاقِنِي سِنيْن
مُعَذِّبُ الْقَلْبِ يُدَثِّرُنِي الْحَزِين
لَوْعَةٌ وأهاتٌ وَشَجَنٌ وَأنِين
أَسوَارٌ تُحِيطُنِي بِحِصْنٍ حَصِين
مُكَبِّلٌ بَيْنَ أَسوَارِ الْمَاضِي سَجِين
عُمْرٌ قَضِيَّتُهُ فِي عَذَابٍ مَهِين
عَذَابُ الشَّوْقِ أَضْنَانِي الْحَنِين
مُرْ الْأيَّام أَشَكَوَا دَهْرٌ لَا يَلِين
بَعُدَتْ مَسَافَاتٌ وَتَلَاشَتْ ذِكْرَيَاتُ
وَنَزَعْتُ مِنْ قَلْبي حُبٌّ لَعِين
طَوَيْتُ صَفْحَاتُ الْمَاضِي الْألِيم
صِرْتُ مُظَفَّرٌ بِنَصْرٍ مُبِين
أَسْتَنْشِقُ عِطْرٌ بِنَسَمَاتِ الرَّحِيلِ
طِيبٌ فَوْحُهُ عِطرُ الْبَسَاتِينِ
مِسْكٌ وَعَنْبَرٌ وَرَيْحَانٌ وَيَاسَمِين
مُنْذُ بَعُدَتْ عَني سَحَابَكِ وَالْغُيُوم
صَفَّتْ لِي الدُّنْيَا يَقِيَنَّ
لَا يَأْتِي عَلَيَا خَرِيف ذُبول
لَا عَوَاصِفُ أَشْوَاقٌ تَخْلَعُ قَلْبِي
وَتَتَرَنَّحُ بِي شِمَالٌ وَيَمِين
أَصَبَحَتْ حَيَّاتَي و مَا فِيهَا يُرْضيْنَ
رَبِيعٌ أيَّامِي فِي كُلُّ وَقْتٍ وَحِين
بقلم / محمود ماضي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق