لمياء والأحداق
لمياء في القلب وإن غابت عن أحداقي
قرأت كنهك يقينا في الكتب واﻷوراق
تعلقت الروح بتجلي رؤياك صبابة
هيفاء فهلم أترع كأسك أيها الساقي
نظرت إلى ماوراء الفلك والنجوم
فحاكى عقلي كوكبك في اﻵفاق
تلظى الفؤاد إلى لقياك شوقا
فما باح بسر الهوى وجدي واشتياقي
تغتسل الشمس في حضرة الغسق
فتتجلي بعين البصيرة درة اﻷعماق
مابيني وبينك عهد على كتم الحب
سرا يوحدنا دونما قسم أو ميثاق
أعيذ الهوى من فعل نار الجوى
وكيف النجاة من فتنة الثغر البراق
قد حاد عن الصراط متجرئ على ذاتك
في قلبه مرض وراء ابليس قد انساق
لمياء ما أكثر النساك في هواك
حقيقة عشقك لمدرك جمر دون احتراق
فاقترب أيها الفتى لتحظى بالمراد
خمر هو عذب وصالها كأنه الترياق
بقلمي محمد أسعد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق