الأربعاء، 31 يناير 2018

الضياع بقلم الرائع مصطفى العويني


_____(الضياع)_
_________
أتلَفَتُ بعيني في يقيني،
أبحث عن مولدي في شعاع دُنياي.،
ولم اعرف الميلاد إلا في عيونك،
لُمتني أيها الضوء،
فغابتي احترقت،
ولم تُتم جدائل المغفرة،
وأجدني منذ زمن أفقد إيماني بحواء،
ولا أُكر بماذا يُفكر الناس،
ولا أَتَخَشَّبُ أمام نظرتك،
ويَنِّزُّ عبقٌ ووجد، من حرائر أمكنتها،
وبي شبقٌ للجنون،
لأنني اعرف أشواك الصدى،
أتلف بعيني في يقيني
مُدمنٌ أنا ضياعي على شطوط تَذّكرها،
فهي نُبوغ الصدفة،
ومقتل العشق،
حواء.!؟
هل أنت أنت.!؟
أرضي ووطني وهويتي،
بل وملهمتي في اجتراح البعد،
هيتٍ لي،
فاخضَرَّت الحروف تحت ارتجاف يدي،
كعنقٌ تحت المقصلة،
××××××××××××
أتلفت بعيني ليقيني،
وأتساءل بقدر ما عشقتها،
وعلى قدر كفري بحواء،
هل يكبر فينا الحنين،
أم شاخ إحساسنا بالوقت،
فلا نجعله يمر سريعاً،
رغم دوران الأرض نحو نفسها
ونسيماتٌ تحن إلى جبلٍ وواد ،
وجيلٌ ياتي بعد جيل،
على متن غيمات لا تلد إلا الضباب،
وغروب هادئ مضى يتجمل ليصنع الليل،
أو إشراق جديد لا يحمل الكثير من عمر الحكاية
ألتفت فلم أجد يقيني
بقلمي
مصطفى العويني
فلسطين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق