كانت في الوجود ليلى
منذ عام أو أكثر لا أدري
دخلت مملكتي أميرة حسناء
في منظرها جميلة
صغيرة تمتلك كل براءة الطفولة
كبيرة تمتلك كل صفات الحب
انها ليلى الصغيرة
منذ عام أو أكثر لا أدري
أخذت كل أركاني
سلبت عرشي وملكي
وتربعت على بساط القلب
في لحظات عاطفية
انه الحب
كانت ليلى أجمل صورة
لها عيون تشبه البحر
كان شعرها أسود كالليل
حتى كدت أضيع بين أودية الظلام
كنت أغار من يدها حين تلمس شعرها
عندما تمشط شعرها
كانت كقصيدة مزخرفة بالذهب
وكأنها كتبت بأنامل نزار
كانت وكأنها لم تكن في الوجود
ذهبت ولن تعود
ذبلت بفراقها كل الورود
كانت ليلى أجمل وردة بين الورود
كانت ليلى أروع زنبقة بين الزنابق
وكان يفوح عطرها ويملئ الحدائق
فراشتي ياروعة بجمالها قد داخت الشرانق
واستسلمت بلابل اﻷغصان لم تغرد
قديسة كأنها تجوب كل معبد
ويأتها العشاق يسألون
من ياترى تلك التي قد رسمت على جدار المعبد
من ياترى تلك التي قد أنشدت بقصائد
من ياترى ليلى وماقصتها
فأجيبهم بصراحة ياسادتي
هي طفلتي
وحبيبتي
وأجمل بيت في بيوت قصيدتي
هي شمعة وأنطفأت في عيد ميلادي الثاني والعشرون
حين أبعدتنا الحرب وافترقنا
وانطفأت كل شموع بلدتي
ياسادتي لا تعجبوا ان قلت ان ليلى تشبه السنابل في مايس
وتشبه اﻷشجار حين تورق
وتشبه الربيع في لياليه اذ أنجمت سمائنا وتقمر
وتشبه البحر اذاما هجمت أمواجه وقتلت من يبحر
هي صورة بقصيدتي واجمل ماقد صوروا
هي ذكرة لا تنتهي
هي طفلتي التي عشقتها مذ ينعت أغصانها أول مرة
وكبرت على يدي ...
عبد صالح المعماري
بغداد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق