الجمعة، 26 يناير 2018

كانت في الوجود بقلم الرائع عبد صالح المعماري

كانت في الوجود ليلى 
منذ عام أو أكثر لا أدري 
دخلت مملكتي أميرة حسناء
في منظرها جميلة 
صغيرة تمتلك كل براءة الطفولة
كبيرة تمتلك كل صفات الحب 
انها ليلى الصغيرة
منذ عام أو أكثر لا أدري 
أخذت كل أركاني 
سلبت عرشي وملكي 
وتربعت على بساط القلب 
في لحظات عاطفية 
انه الحب
كانت ليلى أجمل صورة 
لها عيون تشبه البحر
كان شعرها أسود كالليل 
حتى كدت أضيع بين أودية الظلام 
كنت أغار من يدها حين تلمس شعرها
عندما تمشط شعرها 
كانت كقصيدة مزخرفة بالذهب 
وكأنها كتبت بأنامل نزار
كانت وكأنها لم تكن في الوجود 
ذهبت ولن تعود
ذبلت بفراقها كل الورود 
كانت ليلى أجمل وردة بين الورود
كانت ليلى أروع زنبقة بين الزنابق 
وكان يفوح عطرها ويملئ الحدائق 
فراشتي ياروعة بجمالها قد داخت الشرانق 
واستسلمت بلابل اﻷغصان لم تغرد
قديسة كأنها تجوب كل معبد
ويأتها العشاق يسألون 
من ياترى تلك التي قد رسمت على جدار المعبد
من ياترى تلك التي قد أنشدت بقصائد
من ياترى ليلى وماقصتها 
فأجيبهم بصراحة ياسادتي 
هي طفلتي 
وحبيبتي 
وأجمل بيت في بيوت قصيدتي
هي شمعة وأنطفأت في عيد ميلادي الثاني والعشرون 
حين أبعدتنا الحرب وافترقنا
وانطفأت كل شموع بلدتي 
ياسادتي لا تعجبوا ان قلت ان ليلى تشبه السنابل في مايس
وتشبه اﻷشجار حين تورق
وتشبه الربيع في لياليه اذ أنجمت سمائنا وتقمر 
وتشبه البحر اذاما هجمت أمواجه وقتلت من يبحر
هي صورة بقصيدتي واجمل ماقد صوروا 
هي ذكرة لا تنتهي 
هي طفلتي التي عشقتها مذ ينعت أغصانها أول مرة 
وكبرت على يدي ...

عبد صالح المعماري 
بغداد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق