السبت، 27 يناير 2018

الموت عشقا محاورة شعرية بين الرائعين عبد الله محمد الحسن و زهراء الموسوي


..........///////(( الموت عشقا ))///////..........
محاورة شعرية
عبدالله...

يامن أعدتني لكتابة الحرف
وكنت
أكبر من الكلمات

وعلمتني
رغم كل هزائمي
أن الحب
أجمل مافي الحياة

زهراء...
يامن حررتني
من كل قيودي

يامن علمتني
كيف أكسر حاجز خوفي
وأتكسر غضبا
فوق حدودي

فكيف أنساك يارجلا
قدس انوثتي
ورسم بالكلمات أضحوكتي
فلو لم اكن امة لله
لكنت أنت معبودي

عبدالله...
لست بأجمل فتاة
في بيروت

ولا جوهرة كالمرجان والياقوت
لكن عيناك
كالشرقية والغربية
من بيروت

في عينك الأولى ولدت
وفي الثانية سأموووت

زهراء...
والله قد أبكتيني
ومن قبلك 
ماعرفت البكاء

فليت الإله
إذا حل الموت بنا
أن يجعلني 
معشوقتك حتى في السماء

عبدالله...
فكيف
لمن علمتني البكاء
ألا تكون
كالجمر في الدموع

وهي التي علمتني
كيف أستمد دفئ العشق
من همسات الخشوع

زهراء...
قل لي 
كيف لمن تحترق بعشقك
ألا تتوق 
للإغتسال بماء دموعك
وتطفئ 
ماتلظى من بقايا خافق
حتى 
تعلن اللجوء مابين ضلوعك

عبدالله...
أما زلت 
تتاجج شوقا أيها القمر

ألم تمل مني
ألم يضنك السهر

أجفاني
بأهداب الكرى تقرحت
والنوم فوق العيون أنكسر

ضحكت وقالت
زهرة...
معذرة حبيبي
فحبك أشغلني 
بك اكثر من نفسي

فليتني ثمالة كأسك
حتى 
تكون حلاوة
في ثمالة كأسي

عبدالله...
أعذريني
فقد سقطت سهوا
لكن المقصود بها 
أنها كانت مهداة لعينيك

زهرة...
لم تسقط سهوا
بل إنها سقطت كالمطر
فوق عطشي

لك كل وردي دفعة
وزهرة من الكاردينيا
عندما من عشقك أشتفي

عبدالله...
إن اشتفيتي انت
فإنني 
من حبك لن أشتفي

ماكان ظاهرا فهو غيض
والفيض كل الفيض 
ماكان خفي

زهرة...
ماتقوله ياسيدي
عن عشقك الخفي

لا يعادل قطرة
مما يجول تحت معطفي

فقلبي مازال يبحث
عن لقاء بقلبك
لعله من غيض فيضك يحتفي

أحبك
احبك
احبك
لكل العالم سأقولها
فبغير حبك ياشريدا
لن أكتفي
لن أكتفي 
لن أكتفي

عبدالله...
وانا ياصغيرتي
لن أكتفي

مالم يمزج الله
أرواحنا سوية
ونغدوا
بأعين العالم كالمتحف

وإن كان ذلك كله
فلا أظن أنني
من عشقك المجنون سأشتفي

....... ....... ....... ....... .......
المحاورة الثانية
مابين الشريد وزهرة الكاردينيا
بقلم عبدالله محمد الحسن 
والآنسة زهراء الموسوي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق