السبت، 27 يناير 2018

أشباح الأحلام بقلم الرائعة إيمان عبد الخالق

عندما تتمسك بأن تسير في منامك على ارض وعرة لا تعرف كيف يكون السير عليها .. تنتابك الصرخات المفزعة وتنادي على المنقذ ولا تجد من ينقذك صوت مختنق لا يسمعه الا شخص واحد هو نفسك التي غاصت في ذلك الكابوس المزعج وتصر ان تعيشه من بدايته لنهايته .. تتردد انفاسك وهم لا انفاس لهم .. تتردد انفاسك و انت جالس مع الاموات .. تريد ان تحدثهم او تعانقهم .. فنفسك تتوق اليهم ولكنهم في عالمهم الاخر يجلسون خلف الابواب المغلقة تحت حجر صوان صنعته الاقدار ..
وما بينك وبينهم الا قليل ولكنهم لا يسمعونك ولا يشاهدونك وانت تصرخ بهم تناديهم .. ربما يجلسون مع من هم افضل منك يتمازحون .. يتناولون الطعام والشراب .. يتسامرون .. و يفترشون ارضهم ببساط ارزق داكن او وردي فاتح ..
كل الالوان في المنام لا لون لها ..

يعيشون منامك معك و لا يدركون كيف تعيش يقظتك ..
تقابلهم وتمد يداك اليهم ولكن لا ملمس لهم الا الوهم فالميت شخص هولامي ..
شبح تستقبله في منامك.. لا تستطيع لمسه و ربما يتحول الى شبح فعلا يعيش معك ولا تراه ..
تستمع لهمس صوته ولا تفهمه .. يختبيء خلف الابواب والنوافذ والجدران وربما يجلس على نفس المقعد الذي تجلس عليه الان هو معك يرافقك يقظتك ويرافقك منامك ..
تتحول الاموات لاشباح وبعد ان كنت تتمنى ان تراهم بالمنام تخشاهم فهم في يقظتك ومنامك وكأنك تطارد وتصارع احلامك فهم خرجوا وانبثقوا منها فما عليك الا ان تقفز فوق سطح مكتب الحاسوب الخاص بك تنقر على ازراره 
وتكتب جملة اليهم تتركها قبل نومك :

( رفقا بمن سيذهب الى النوم الان )
لعل احدهم يرفق بتلك الجدران التي تكاد ان تنهار فوقك .. كابوس وراء كابوس.. 
ومن منام الى منام ..
لخزعبلات وترهات الاحلام

الى ان تصحو تماما ..
فتجد نفسك امام نفس الباب الذي ينتظرونك خلفه.. ..

( اشباح الاحلام )
بقلمي / ايمان عبد الخالق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق