قصيدة
شنهقة
مدن الجمال تسكنها الحمير
يعتقل الفكر فيها
يوضع داخل زنزانة
الجهل
ذليل الشفاعة
مربوطا
بجنزير
أمر بأزقة الوقت
أرى وجوه عابسة
يابسة لابسة أثواب
الحرير
وبعض كنفشة
غرور
عنطزه
وزن بعير
ستائر جمال
تلف المدينة حجاب ضلال
تأتي أثير
والفكر مسجون فيها
مضروب مصلوب
بيد الحمير
استبدلوا ديك الصباح
حمارا
والبسوا الخيل الأصيل
جلالا
وبات البغل
غفيرا
و مدن الجمال تسكنها الحمير
دمسوا المواهب
وأعلوا الشوائب
شنهق العائب بكر الأصيل
أراهم عجائب
قوم الغرائب
سترهم غائب
فعلهم عائب
للفكر جنزير
مدن الجمال تسكنها الحمير
شنهق الصباح
والديك يبكي
رائحة الروث
تحجب زهر اللوز
ترى البيوت
جمع مقابر
براميل قمامة
منها زفير
عث وتبن
تفوح جهلا تأوي إبداع
عقول
الحمير
والفكر أسير مربوط بجنزير
مدن الجمال تسكنها الحمير
الليل يعوي جوع الفكر
يرفس الكتب كبير الحمير
يرأس إجتماعا فيه يذاع
بأن الفكر مجرم كبير
أمره مطاع وله باع
طول الأثير
يبني حصونا فيها سجون
تحبس الفكر قيد نذير
و مدن الجمال تسكنها الحمير
أسرت عيوني تشاهد
عادت تدمع ضيم الضرائب
عنزة ترفس البغل
وكبش يخاطب
غائب يمشي نقلة
الوعل
قول فيه تثائب
نملة عانقت سهلا
وضاق بالفكر
تكالب الزفير
ومدن الجمال تسكنها الحمير
سألت الأقلام بما تكتب
إن كنت بين الحمير حمارا
تلبس الجلال مثلهم
شنهق أو ولي الأخبار
فرار
حمار الدار أصل القصيد
وأصل الفكر نبض الحمير
ألوانهم سود وبيض وغبر
بساط ظهورهم دفء الحصير
أمير من جدل شعورهم
ومن عايش الفكر بينهم فقير
و مدن الجمال تسكنها الحمير
بقلمي
مروان يوسف عواد
26:1:2018
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق