الثلاثاء، 13 فبراير 2018

سيناء تتحدث عن نفسها بقلم الرائع د. رؤوف رشيد



.......... سَينـاءُ تَتَحـدَّثُ عَنْ نَفْسِهــا
.
أنا الفَيْــــــروزَةُ الشَّهْــلاءُ و البيــــداءُ عُـنـــوانـي
عَــــرُوبُ الفيفِ جَيْــــــداءٌ بعِــرْنينٍ مِنَ القــــاني
نِجــادي تِبْـــرُ أَجْـــدادي و هـذا الـطَّــودُ عـنـواني
غِــرارُ الهِـنْــدِ أقْــراني و رَبُّ العَــرشِ يَـرْعــاني
يَـعـابيبُ الفَــــلا شِــــرْبٌ لـراحِـــلَتي و سُــــلوانِي
و لـنْ تَسْــعـى بـداوتُنـا لِـمـاءِ الـقـاصِـي و الـدَّانـي
فَــإنْ تَـرِبَ الـذَّرا عَـيْني و غَـيْضُ المـاءِ أَضْواني
فـمـا الـدَّهْـمـاءُ تهجـونـي و مـا الـدَّهْـنـاءُ تعصاني
...
أنـا الرَّمَّـاحَـةُ العَـفْــراءُ و الإعْصــارُ صِـنْوانــي
أجــوبُ الَّليـلَ كـالـعَـنْـقـاءِ و الأشْـبـــاحُ تخشانـي
فــإنْ هــاشَتْ بنـا الأُمَـمُ فأسْــدُ الأرْضِ عُرْبــاني
و إن جـــاشَتْ بنــا الهِـمَــمُ فَـلَنْ يَـرْتَـــدَّ بُرْكـانـي
فَـيــا رأسَ الــرَّدى مَهْــلا أتـَعْــرِفُ ضَيرَ عِقْباني
أتَعْـلـــمُ أنَّ ضـاريَتــي أناخَــتْ صَــهْوَةَ الجــانـي
و أنَّ خـوالِــــدَ الأحْـبــــاشِ دُمْــيٌ بين كُـثْبــــاني
و ذاكَ الأسْـمَـرُ الـصَّـمْصامُ دونَ الخَلْـقِ يرعـاني
...
سَـلُـونـي كَـمْ تبـاكى الليلُ من آهـــــاتِ أسْــوانــي 
على الأطــلالِ و الغَـزَلِ و ذاكَ العاشــقُ العـانـي
و أجْـــــفانُ الكَـرى تُسْبي غُصَــيناً ماس كالـبــانِ
هـوى فَـوْقَ الثَّــرى مَلَكــاً عَـروســاً آسَ أَحْــزاني
كَـفَـى يــا رَنَّــةَ العيـــــدانِ تَغْـريــــداً بأشْـجــانــي 
فـأنْـصــالُ الـرَّدى تَشْـبـو حَـسيســاً حـيـنَ تلقــانـي
على عَـيْـنِ الـشَّــجــا قَـيْـــداً لِمَنْ يَسْـعى لإذْعــاني 
بصَــلْفٍ بالِــغِ الـنِّـقَـــمِ و كــأسُ الصَّــبْرِ أدمــانـي
...
سـلوا الآكـــامَ عَنْ رَهْـطي و راحِـلَـتي و رَيْعــاني 
و كـيـفَ الـقَـلْـبُ يَعْـتَــرِمُ إذا الـدَّيـجــورُ أضْــواني
سَــلوا الـعِــرناسَ في العـلـيـاءِ كَمْ تشـجـيه أفْـنــاني
و ريــحُ البـيـــدِ عــاتِـيــةٌ و لن تَهْـتـَـــزَّ أجْـفــانــي
فـهــذا السَّــيْفُ مَسْــــلولٌ لِـمَنْ بالــزَّيْفِ عـــادانـي
و ذاكَ الـنَّـصْــلُ مَحْـمـومٌ على العِـربيـدِ و الـجـاني
فــتِرْبي فَـيْـصَــلُ الأزَلِ و طَــــوْدي مِــرَّةُ الـبــاني
و هـذا الـيَـــمُّ مَسْــجـــورٌ نَـمــيرٌ مـــازَ شُــــطْـآني
...
سَـــلوا رِيـــمَ الـفَــلا عَـنِّي و ذاكَ الظَّــبيُ آتـــاني
سَــرَى كـالغِـيدِ مَمْشوقـاً و أوسُ الـغــارِ مارانــي
و لن تَخْـبــــــو لِمِـرْيَتِــــه بـداوتَـنــا فأغْـــــوانــي
وما الإْغْـــواءُ من سَــمْتي ولا الصَّــهْباءُ تَهْـوانـي
فـنَــخْـــوَتُـنــــا عـلــى الآرامِ لـم تألــــو ببُــهْــتـان
فيــا من جـــــاسَ وادينــا ألَنْ تُـــــرْديكَ نيــــراني
حـَـــذارٍ فـالــرَّدى أمـــرٌ لمـن يَفْجُــــرْ بأكـنـــانـي
فَسَلْ صُـهيونَ عَنْ أمْـري و سَلْ يَمِّي و حـــيتانـي
و سَــلْ كَيْـفَ الهَـوى يَحْبو لذاكَ الأســمـرُ الحـاني
.
بقلمي فارس سيناء دكتور رؤوف رشيد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق