لهيب الشوق
إشتعل لهيب الشوق فى الحشا كألسنتة اللهب
حين تلاقينا فر كل جفاء بيننا و ولى و ذهب
و إنهارت شموخ العلياء بين أحضان من ذهب
و تهاوت القبلات كحفنة رمال مع ريح ماج و هب
و تناثرت نظرات فى أرجاء الحبيب تنهل ما قد وهب
زفرات من مهجة أضناها الفراق و نال منها عظيم التعب
أحصد بمنجل شفتاى بديع زهور ليس فيها أبدا عطب
و أشتد وطيس العشق كنار أضرمت فى كومة حطب
و وددنا لو توقف الزمان الماثل كظبي من قسورة ولى و هرب
و تراشقنا بسهام الهوى لا ندرى من أخطأ و من منا قد أصب
و همنا فى واقع كالحلم على بساط يحلق فى بلاد العجب
يا سماء العشق أمطرينا بصيب نكتال منه من كل حدب
و ها قد أضحيت كلص الزمان أختلس فرحا بما إكتسب
و تناسيت فى هوجاء ربيعى ان زمانى أضنانى كركام الحصب
مسيو سيف الدين عبدالله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق