الخميس، 15 فبراير 2018

كيف أنسى بقلم الشّاعر عبد الكريم جاكوك

#كيف_انسا
صباح بارد ومشاعر ثائرة 
وصوت خطوات اتتني من بعيد
شعرت حينها بحفقان قلبي 
فلم أدري هل انا عاشق ام سعيد 
فتاة شقراء وبيننا فراغ بسيط 
وذاك قلبي وهو الحب يجيد 
لم أشعر بهذا الشعور أبدا..ابدا 
وكأنه بداخلي محيط مائه..يزيد
هذا ليس مجرد لقاء عابر ..ليمضي
هذه ساعة الروح والقلب ..ومكان فريد 
وقفت أمامي محمرة خجلانه 
وكأنما الورد قد ذاب لونه بوجنتاها
وتزايدت نبضاتي عندما لمست يداها 
تمشينا بشارع مزدحم وكأنما فقط اثنانا
لا شعور خارجي يلفت نظرنا 
فقط حديث ملتهب مشتت الافكار 
جلسنا على طاولة في مقهى صغير 
كراسينا من خشب ..والجالس شاب امير 
وبجانبي فتاة احلا من القمر المنير 
ليست مجرد ساعة قد جالستها بها..
احسست بهذا الوقت وكأنه زفافي 
ولمست يداها قد كانت لجراحي شافيه
حديث طويل ...ونظرات بالعيون تطيل 
وقلب مخبأ بين العروق والشرايين 
احسست حينها بخروج ينابيع من حنين
وما زال ذاك القلب مطربا 
وصوت فيروز قد عاث بنا طربا 
صحيفة بيضاء قد ملئت خبرا 
كل الحزن ذهب...وعمت بروحي السعادة 
الى هنا قد كنت في سلام انا وقلبي 
ألى ان اقتربت مني قليلا 
فشعرت حينها بنيران قلبي 
وأهات روحي التي تعبت من البعد 
لففت زراعي فوق رقبتها 
واقتربت من وجهها ..لأستنشق أنفاسها 
ولأسمع صوت نهيد قلبها 
مسكت يدها وقبلتها ...
واقتربت من فمها فقبلتها ...وقبلتها 
واه ..ما ألذ طعم الحب والغرام 
وجلوسها بجانبي ...وموت الكلام 
هذه كانت جلستي وقبلة حياتي ...
فكيف انسا شفتان 
قد قتلت بهما كل نسائي 
مغروم ومجنون بك لأبعد حد....
احبك احبك....فكيف أنسا
#عبدالكريم_جاكوك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق