الأربعاء، 14 فبراير 2018

أنا وشيخي بقلم الرائعة العنود محمد


أنا وشيخي
أرسلني أبي إلي
شيخاً
خبيرُ في حفظ 
الكتاب والترتيلا
وكنت أخشي هلته
وطلته ترعبني
فترتجف أقدامي
وصغر سني 
يُبكيني
يطردني الشيخ 
منفعلاً
وأمي تُعيدني 
إليه وتطلب الصبرا
منه علي حالي
وأن يكف تأنيبي
فيثور الشيخُ قائلا
كهذا الحفظ والتعليمِ
ليس للدلال عندي
وقتا
خذوها لشيخُ غيري
وكفاكم تصديعي
أنظر إليه غاضبة
من عليائه والتهليل
فأجمعت شجاعةُ
العالم وفي وجهه
ثُرت قائلة:
لم تحفظني حرفاً
بالشدة ولاباللينِ
لاتمسح لي دمعة
وترعبني بشجرة
تلوح بها في يدك
كأنك شبحاً مخيفِ
فضحك الشيخ وأبتسم
وقال رتلي ورائي
أريني
فأخذت أرتل كملاك
يشدو في السماء
فرحاً
وصار الشيخ صديقي
سقاني العلم وحلاوته
وللآيات ذكر المعاني
والتفاصيلي
لم يرفع عصي ولا
يداً
يكتفي بنظرة حادة
إلي الصواب تكون
دليلي
رحمك الله ياشيخي
فبضلك عشت عمري
أحيا علي جمال 
قرآني وديني

عروسه النيل/ العنود محمد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق