الخميس، 15 فبراير 2018

بقلم الاستاذ وليد.ع.العايش

- أُنثى على فتراتْ –
_________
أحبيني عندما تحضرُ شمسُكِ
منْ بينِ النجماتْ 
من براثنِ جبلٍ ... عاتي القسماتْ 
عندما يُزغرِدُ طيرٌ ... آتٍ للتوِّ 
منْ قهرِ رحلةْ 
خاويةٌ تلكَ الجُعْبةْ 
فكما ذهبَ صباحاً ... عادَ مساءً 
ينعي أخاهْ ... أتراهُ ماتْ ... 
أحبيني في الحُلمِ 
في ذروةِ يقظتكِ 
فإنِّي لا أهوى أنثى النزواتْ 
انثري رحيقَ هواكِ 
على ثغري الأجعدْ 
أُتراهُ تاهَ في الدربِ 
أتراهُ أيضاً ... ماتْ ... 
حُبُّكِ لا يعترفُ بسقوطِ مطرٍ 
أو صوتُ رصاصْ 
كما نور تبتهجُ بِمَقْدَمِهِ الظُلماتْ 
لا يتسعُ لورقِ خريفِ الطُرقاتْ 
أحبيني كَكُلِّ امرأةٍ 
تعشقُ قبلَ الموتِ ... حياةْ 
لا وقتَ للحُبِّ سيدتي 
لا زمناً ... أو ساعةَ صفرٍ ... 
لا نزوةْ ... أو بهرجةُ كلماتْ 
الحُبُّ لا يأتي سيدتي على ... فتراتْ 
وأنا لا أهوى امرأةً 
تُحِبُّ الحُبَّ على فتراتْ ...
قولي ما شئتِ فإنَّكِ 
عنوانُ ينسجُ عبيرَ الصفحات 
ارسميني نثراً ... أو شِعراً 
لِتُهزمُ قوافي الأحزانْ 
تُغني طيوري ملحمةً تُرْسَمُ في شَغفٍ 
تكتحلُ بشتى الألوانْ 
مُلهمتي أنتِ سيدتي 
مهما كانَ البدرُ رضيعاً 
فإنَّكِ بحرُ الآهاتْ 
تُهديني أطيافَ العشقِ 
ثُمَّ تُداعبُني كما لَهْفِ النسماتْ 
تثورُ حيناً ... أو ترسو ... 
بثغرٍ تُبَلْسِمُ جُرحي 
لمْ تعْرِفْهُ القُبلاتْ ... 
كفراشةْ ... مازالتْ عمياءْ 
تتوهُ في صمتِ الطُرقاتْ 
كيفَ لِنهدٍ ألاَّ يُراقصني 
لا يَعْقِدُ شتى الصفقاتْ 
أُغنيةٌ أنتِ شقرائي
موالُ حُزْنٍ ... على وترٍ 
نسي كيفَ يعزفُها ... النغماتْ 
لا تكوني ثلجاً حضرَ منْ
براثنِ صخرٍ 
فإنّي لا أهوى أنثى 
مازالتْ تهواها السكناتْ 
عزْفُ القلبِ كما غضبٍ 
يحتلُّ صدرَ الواحاتْ 
يا امرأةً ثارتْ في سَكْنٍ 
تحتفلُ بذكرى البسماتْ 
عناقي صغيراً مازالَ 
في دُنيا نِساءِ الثوراتْ 
وأنا قُلتُ بِأنّي 
لا أهوى امرأةً 
تُحِبُّ الحُبَّ على ... فتراتْ ...
------
وليد.ع.العايش 
20/1/2018م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق