غواية الحروف
تدور بالرأس لتؤرق صفو الليل
بغربتي
تغويني قافيتها وترقص أمامي
أحرفها
أغطي الحروف بيدي لتكف عن
إغرائها
أسمع عويلها ينفطر قلبي لأجلها
وأكشفها
شياطين الشعر تهمس أن أكتب
طربا
فتدمع المقل شوقا وشياطيني
أصرفها
تدمع عيني لتلهب الخد بحرارة
نارها
رغم حروق خلفها الدمع دمعتي
أكفكفها
أداوي الجراح بملح الصبر على
غربتي
وبأمل شم عطر لياسمين الشآم
أردفها
تداعب القلب أحرف هي تخفي
ملامحها
بزي الفرح كيفما تنكرت أحرفي
أعرفها
أبعثر حروف الشوق وأكتب بها
نهايتي
أستثني كل حروف الفرح نسفا
أنسفها
أنسج كل حروف الشوق للديار
قصيدة
يسجيها دمع العين بلحن الشوق
أعزفها
أصوغ كل حروفها وبماء الفرات
أعمدها
رقة الرشيد جوهرها وشآم العز
زخرفها
أضحت الروح تذوب بثرى الشام
صبابة
يجتاحها سيل من الأشواق للديار
يجرفها
قصيدة حملتها بآهات غربة سنين
أتعبتنا
أي بحر يحمل شوق السنيين وبه
أقذفها
قصيدة قد سئمها دمع العيون كل
ليلة
إعتادتها وسادة اللجوء أصبحت
تألفها
بقلم
فواز سليمان العلي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق