(بحر بلا شاطئ) بقلم. عبدالله مياس
ذاقَ الــبحر مــرارةً غــصت مــراكبي
والتفتت اشرعتي صــوب مـــضاربي
والــدفةُ عــانـاها مــــوجٌ مـــذبــذبِ
وعـادت الامـال تـشكي عـلل الــنائبي
فــالامس الاتـيَّ مـن ايــام الــــنحبي
والـريح تدندن عـلى اوتـار الـــمعذبِ
تـذره كــما الــدقيق في فــناءٍ تـــربِ
والـغرابيل تـراقص تبحث عـن الادبِ
فـلو امست تبنيها هرما ما اهتدت نبي
ماعاد للخلق نذيرا فهوت كل قوراربي
واصبا الريق ثـجاجا اجاج الــــمشربي
وتورق على الزهر الزقوم لما ذاقه ابي
فـابحرت هـاربا علي اشفى من الذنبي
وايقنت ان الرحيل صعب لذاك الصبي
وخياط اشرعتي مزجرة ضباح الثعلبي
والــــموج كـــــــنخل بــــــــاسقٌ ابــي
كـــلما بتر جــــذع زادهــا من رطـــبِ
فـــيا واسع الافـــق لا تـــضيق بــــــي
فالــمطر اغرق مركبي وشحبت سحبي
وبكت قـصتي رحيل ورقـــات الــكتبي
عبدالله مياس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق