الأربعاء، 10 أكتوبر 2018

درب القصيد بقلم الرائع السيد الديداموني

درب القصيد...

أتُبتَغَى في قصيدنَا العللُ
لاوالَّذي من صفاتهِ الأزلُ

رسالةٌ في القصيدِ نحملها
من ثقلها قد يَشيبُ من يصلُ

محمولةٌ في الأشعار غاليةٌ
مثقالها في ميزان من حملوا

ياشاعرًا كن للخير مئذنةً
وكن خلوقا تُرى فَتُمْتَثلُ

وكُنْ كما للآبارِ منبعها
عذبا حلا من جمالهِ نَهِلُ؟؟

من سَلْسَبيلٍ تروى هواجسنا
حرفٌ بهِ نقْتدى فننتقلُ

من أصلهِ بان الحرف مأْصله
في وصفه بالأبيات نكتحلُ

حرفٌ كسيفٍ يعي مظالمنا
لا يعتدي للمظلوم يقْتتلُ

دع النفاق الّذي بصاحبهِ
ما إن هوى هوى بهِ الزللُ

دع من ترى في القريض محقدهُ
من فِعْلهِ قدْ يصيبه الفشلُ

كن صادقا إن الصدق مكتسبٌ
كي ترتقى في الآفاق تنتقلُ

فكن كما للأشياء موضعها
والزم بما قد أفادنا الرسلُ

لذا أرى للقصيد منزلةً
أو قامةً من شموخها وجلوا

قصيدة أُخرجتْ معالمها
في ليلةٍ لاتشوبها العللُ

عطر الندى في حضورهِ عبقٌ
يغزو فؤادي بقربهِ الأملُ

في خلوتي بالقريض منسرحاً
بحرُ الهوى للأشواقِ يعتقلُ

من حسنهِ قد أرى بهِ عجبا
فلا أرى دون ما بهِ ثملوا

بحرٌ ترى في القصيدِ قامتهُ
هو الَّذي في قريضهِ ابتهلوا

معزوفةٌ أخرجتْ هواجسنا
كماسةٍ في حضورها اعتدلوا

أم لجةٌ دندنت معازفها
لا مثلها سمْفونيّةٌ تصلُ

في ليلةٍ أظهرت محاسنها
من حسنها أحدقت بها المقل

نجماً أرى في الآفاق مطلعه
والبدر فيها يكاد يكتملُ

حولي هنا في حديقتي عجبٌ
أمرٌ أرى في جمالهِ جللُ

قد جاءني هاجسي ليغمرني
في خلوتي بالفؤاد يرتجلُ

أوحى فألقى في أحرفي درراً
و لؤلؤاً يحتفى به الغزلُ

سبحان من في السماء يرزقنا
أمست حروفي بهاجسي تسلُ

السيد الديداموني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق