السبت، 27 أكتوبر 2018

الركن الرابع من أركان الإسلام ( الصيام ) بقلم الرائع السيد الديداموني

الركن الرابع من أركان الإسلام (
الصيام )

فصيامنا قد جاء ركنٌ رابعٌ
بحلول شهر العفو والغفرانِ
وهدية الرحمن خيرهديةٍ
مملوءةٍ بالنور والإيمانِ

من فضلهِ الرَّحَمَات والعفو الّذي
بختامهِ عتقٌ من النيرانِ

قد جاء طُهْراً للنفوسِ بزهدها
ونقائها من مجمل العصيانِ

وتطيب نفسك للفقير إذا اتى
أو ما رأيت بجائعٍ عطشانِ

ويطهّر الأبدان من أمراضها
وكذا العقول كثيرة النسيانِ

قد قال أهل الطب في إتمامهِ
بصوابهِ في العقل والأبدانِ

لصيامنا المفروض عدة أوجهٍ
ولكل صنفٍ عدةٌ ببيان

صنف المقيم المسْتقرّ بأرضهِ
متكاملاً في صحة الأبدانِ

فعليه من إتمام شهرٍ كاملٍ
في وقتهِ المعدود في رمضانِ

أمّا المريض يصوم بعد شفائهِ
فيعود ما قد فات بالإمكانِ

وإلى المسافر رخصةٌ لصيامهِ
حتى يقيم بموطنٍ ومكانِ


أمّا الولادة للنسا أوطمسها
تبقى بلا صومٍ لوقتٍ ثاني

فإذا نَقَتْ وتطيبت لصيامها
فتعيد ما قد فات من حسبانِ

وعلى المريض إذا يئست شفاءه
وكذا الضعيف وجملة الشيبانِ

كفارةً معلومةً يقضونها
أو من يعول بهم كخير معانِ

إطعام مسكينٍ بقدر طعامه
عن كل يوم فات من هجرانِ

طوبى لهم جنات عدنٍ وصفها
فوق اكتمال الحسن في الأذهانِ

ولهم بأبواب الجنان خيارها
باب النجاة بجنة الرحمنِ

للصائمين أُعِدَّ ليس لغيرهم
طبتم وطاب العدّ للريّانِ

السيد الديداموني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق