بقلم الاديب المفكر والشاعرالتونسي
*محمد نورالدين المبارك الريحاني*
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*بلبل ....كطيرالأبابيلْ*
..........
.....وإن قيل لي من أنت
بلهجة المتحاذق البريء
الذي يضمرفي باطنه الحِيَلْ
والرّغبة الجامحة و الملحّة
خوضا في فنّ .......التّأويلْ
سؤال مفخّخ وحرفه ملغوم ......
بين المحكّم والمتشابه.....تنزيلْ
سال فيه الحبرالكثير
حتى فاضت أنهارالكلمات....أقاويلْ
قلت فورا وبلا تردد
غريب سؤالك.... ياجميلْ
أتسألني عن لباسي ....وقياسي
أم عن الجوهرالكامل الصّقيلْ
أم تسأل عن شجرتي في الأجناس
وأيّ تربة آوتني.....
ليكتمل عندك التّحليلْ
فقل إن شئت...أناإسم
وليس لحرف إسمي .......مثيلْ
مجهول عندكم .....ولامقبول
وعنده هووحده.....إسمي عزازيلْ
سيستغرب الغافل حتما
وسيطلب ككلّ مصدوم .....الدّليلْ
ورنين آية لايزال في أذني
(ماأشهدتهم خلق أنفسهم)
فلا تكذّب يا انت فتشقى
والويل لمن صدّق ثم الويلْ
فافتح إن شئت قلبي
.....أقرأ عناوين كتابي
ربّماستجد لك سلّما
أو خذ من الرّافعات .....رواقيلْ
واصعد لقاب قوسين أوأدنى
ولا تقف عند ظلال التّماثيلْ
وإن خشيت السّقوط في قاع الجبّ
اوأرعبك الجهل...وغرّر بظنّك التّهليلْ
ناديت لك الأمين المطيع
عبد الواحد ......جبريلْ
يحملك على جناح الرّقيم
لترى البياض في عزالليل
وشفاه الظّلام العاشق قد حرّقهاالتّقبيلْ
تشتهي العناق الطّويلْ
ولابالقليل ترضى....ليُشفَى الغليلْ
فانظر بعين البصيرة إن كنت تبصر
ستراني بالحقّ....في مقعد الصّدق
بين الأصيل وحمرة الشّفق
كالشمس عند الغسق
جليس الحرمة في خيمة الخليلْ
النّاس نيام أيا أنت......
والقلب ،أبدا ينام في حضرة الجليلْ
هناك حيث لا هناك
لا إسم ولا رسم
إلا النّورإذ يتغشّاك من كلّ وجهة
وستعلم بين اليقين حقّا
وشبهات الأباطيل والتّضليلْ
فلا تسألني عن من هو
ومن أنت ولا من أنا
فالحقيقة في مكنون ترقيم
قيام نقطة الصّفر.....
والإذن عند طير...........إيلْ
بلبل كطير....الأبى........بيلْ
.............ريحانيات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق