الخميس، 14 نوفمبر 2019

إرادة الحياة ( الحلقة 34 ) بقلم الدكتور سليم أحمد حسن

إرادة الـحـيـــــــاة.. [ الحلـقـة 34 ]
د. سليم أحمـد حـسـن ـ الأردن

******************************

حلقات ثقـافـية فكـرية حيـاتـيــة. تـرسم الطـريــق إلى حيــاة كلهــا أمـل،
وحبٌ، وخير وإخـاء وسعادة،لا يأس ولا إحبـاط، ولا قلق وتوتر ومعاناة.
*****
يتعرض الناس لتحولات هامة في دورة الحياة ، - من الطفولة إلى المراهقــــة والشباب والرشد والكهولة والهرم - والمفروض أن تكون العلاقات بين الناس
من المرونة بحيث تستجيب للتحولات وتتكيف مع الأوضاع والظروف المتغيرة.
والشباب هم المرحلة الأخطر في دورة الحياة لاتساع التحولات التي تحدث فيها، وعمق تأثيرها في الذات وعلاقتها بالآخرين والواقع . ولذلك فهي المرحلة التي تتطلب إعــادة تـنظيم العلاقاـــت بين الفرد والآخرين المهمين في حياته وأهمهم
[ الوالدان ، الأخوة ، الأصدقاء ، المربون ].
إلا أن ما يحــدث عكس ذلك إلى حــد بعيد ، فلم تعــــد الأسرة تدرب الشباب على تحمل مسؤولياتهم في الحياة ، والتعليم الذي يحصلون عليه لا يقدم لهم غير القليل من المعارف العصرية ، ويعطل اكتساب خبرات حية تؤهلهم لتكيف مجد مع الواقع بل إنه يقتل فيهم روح الابتكار والإيجابية ويربيهم على السلبية والانصياع .
إن الأزمة التي تكاد تعصف بجيل الشباب هي في الحق - ثورة ميلاد - أجل هي عيب الأبوة والأمومة فينا ، فنحن إما نحاول أن نتلاشى ما وقع علينا من قسوة ونحن صغار فنترك للابن الحبل على الغارب.. وإما أن نفعل العكس تماما ،
وبقسوة صارمة نحاول أن نفرض عليه نموذجا للذي رسمناه ، أو إحياء النموذج الذي نشأنا عليه ، أو تصورا متزمتا لما نعتقد أنه الصواب في التربية. وعليه فإن الهوة بين جيل الشباب والكبار تتسع بدل أن تضيق،

**********************************

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق