الأحد، 17 نوفمبر 2019

إرادة الحياة ( الحلقة 38 ) بقلم الدكتور سليم أحمد حسن

إرادة الـحـيـــــــاة.. [ الحلـقـة 38 ]
د. سليم أحمـد حـسـن ـ الأردن
******************************
حلقات ثقـافـية فكـرية حيـاتـيــة. تـرسم الطـريــق  إلى حيــاة كلهــا أمـل،
وحبٌ، وخير وإخـاء وسعادة،لا يأس ولا إحبـاط، ولا قلق وتوتر ومعاناة.
*********
وهكذا يتبين لنا أن أزمة الشباب تضرب بجذورها بعيدا في أعماق بنية المجتمع ، النظام الاقتصادي ، نســق القــيم ، العلاقــات الاجتماعية ، نظم الأسرة والتعليم ، والسياسة وما إليها ، ومن ثم فإن حل الأزمة يتطـــلب التعامل معها في كل هذه الأنظمة والمجالات . 
والمطلوب إذن هو التغيير، وليس من الضرورة أن يتم بسرعة وبصورة شاملة   
أو ببطء وعلى شكل اصلاحات جزئية، فالأهم هو مضمون التغيير واتجاهه،فهذا التغيير هو الذي يجعل الحياة بالنسبة للشباب أغنى وأجدر أن تعاش . إن هنـاك فراغا في نفوس الشباب يريد الآمتلاء ، ولا يجيء هذا الامتـــلاء إلا عن طريق العقيدة والإيمان المطلق بالله عز وجل .
والمطلوب إذن هــــو استراتيجية شاملة للتغير الحضاري ، والتنمية الاقتصادية، والتطور الاجتماعي ، بهدف تصحيح العلاقات الاجتماعية ، وتحقيق الاتزان في الحياة ، وهذا يثير سؤالا هاما.. مـن أيــن نبــدأ ؟ هل نبدأ بتغيير الانسان وقيمه وأساليب تفكيره بصورة خاصة؟
أم ننطلق من تعديل وضعه المادي والاجتماعي ؟ وكلا الاتجاهين يعجز عن تقديم إجابة شافية ، فالحقيقة هي أن ظروف الحيـــاة الانسانية بكل عناصرها الماديــة والاجتماعية والحضارية هي من صنع الإنسان ، ولذلك فهي قابلـة للتغيير بفعــل إنساني ، فالإنسان يملك القدرة على حرية الفعل والمقدرة على التعديل . 
وبعبارة أخرى مطلوب منا أن نعمل في جبهتين ، - الواقع والإنسان - وجهدنا في تعديل أي منهما يؤثر في الآخر .
************************************

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق