الأحد، 10 نوفمبر 2019

في ذكرى المولد النبوي بقلم الرائعة ليلى عريقات


في ذكرى المولد النبويّ
تحلو الصّلاةُ عليكَ والتسليمُ
والذّكرُ ذكركَ خالدٌ وعظيمُ

ذكرى تُطلُّ شذيَّةً ونديّةً
وبها الوجودُ يُظِلُّهُ التّكريمُ

لمّا وُلِدتَ أضاءَ نبراسُ الهدى
وهمى نَميرُ الخيرِ والتّسنيمُ

وازورَّ جنبُ الكفرِ مِن غُلوائهِ
وتوجّعَ الشيطانُ وهو رجيمُ

وبطاحُ مكّةَ أزهرَتْ واعشَوْشَبَتْ
فاحتْ طيوفٌ عذبةٌ ونسيمُ

واليُتْمُ مِن ربِّ السّماءِ لحكمةٍ
ورعاهُ ربٌّ عادلٌ ورحيمُ

هذا الأمينُ أتى الأمينُ وأجمعوا
قد حكّموهُ وأفْلحَ التّحكيمُ

ومضى يُتاجِرُ معْ قوافلِ قومهِ
والسّعدُ حيثُ مضى الأمينُ عَميمُ

في الغارِ يجلسُ صامتاً مُتأمِّلاً
في الخلقِ لا شكٌّ ولا تهْويم

"اقرأ" يُكرِّرُها مَهيباً قولُهُ
ومحمّدٌ بفؤادِهِ تَسليمُ

وتنزّلَ الذِّكرُ الحكيمُ مُفَصَّلاً
نوراً لكونٍ سادهُ التّعتيمُ

حملَ الرِّسالةَ مُنْذِراً ومُبَشِّراً
والخُلقُ سامٍ طاهرٌ وكريمٌ

وتزلْزلَ الكفّارُ في طُغْيانِهم
فالكفرُ باللهِ العظيمِ ذميمُ

ومضى الرسولُ مُجاهِداً مُسْتَنْفِراً
ومُعَلِّماً يزهو بهِ التّعليمُ
* * *
يا سيّدي أشكو إليكم كُرْبَتي
حلَّ البلاءُ وذا الفؤادُ سقيمُ

فالمسلمونَ تغافلوا وتجاهَلوا
فَرْضَ الجهادِ بكلِّ ذُلٍّ سِيموا

فالقدسُ مسراكم تئنُّ سبيَّةً
وبها العدوُّ مُنَكِّلٌ ومُقيمُ

وعتا جُنودُ البَغيِ في جنباتِها
والبغيُ آهٍ قاهرٌ وأليمُ

بغدادُ عاصمةُ الرّشيدِ ترمَّلَتْ
واحتلَّها علجُ العُلوجِ زنيمُ

والاغتصابُ وسيلةٌ مرفوضةٌ
قبلَ الشّرائعِ حُكْمُها التّحْريمُ

يا مُسلِمونَ توحّدوا واستمسِكوا
بالعُروةِ الوُثقى يذلُّ غريمُ

إنْ تنصُروا الرّحمنَ يُصْلِحْ حالَكُمْ
فالدّينُ دينٌ قيِّمٌ وقَويمُ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق