الجمعة، 22 نوفمبر 2019

عابرة سبيل بقلم الرائع علام زاهر

عابرة سبيل

مرت مرور الطيف

على كروم الروح
بلسمت بعضا من حالي
تغلغلت في عميق الروح
لملمت أشيائي
عانقت اشلائي
تأتي في صباحاتي
كالمسك والعنبر
ثم .....تغيب
وتغيب. ...وتغيب
لتعود في مساءاتي
كالروض بكل أنواع الورود
تزهر
هذا السلاف بعينيك
بات يسكرني...
كالشهد. .كالمطر
كالسكر
تبرجي واغتسلي بماء الياسمين
ثم تعالي إلى حلمي طيفا
من تباريح السواسن
ملاك من الطهر
بل أطهر
عابرة سبيل هي
لم تحدث فرقا في حياتي
سوى .....
إنها تملكتني من الوريد
إلى الشريان ...لا
بل أكثر واكثر
عزفت آخر المعزوفات
في لحن ستائر الضباب
وغنت انشودة الغياب
كلما ذاك الطيف لاح
تثور براكين الذكرى
وتوقد نيران الجوى
ويجن جنون الهوا المباح
وأقفال الوقت
تئن صاخبة
تنادي المفتاح
يعلو ضجيج الصمت
صراخا. .صراعا ..صياح
تنتظر أن يأتي الصباح
عابرة سبيل ....نعم
عبرتي كمشنقة الريح
حبالها تدلت من دمي
سألتك كيف العبور
وكيف السطور
أين النور
أجيبي
وتشرين مواسم الحنين
وطلاسيم العبور
عابرة سبيل ...نعم
كنتي الحلم الأجمل
والاوحد. ..كنتي التفرد
لكنه الآن. ...تبخر
للنهايات. ..للبدايات
حلم....
و....
عابرة سبيل

بقلم علام زاهر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق