الاثنين، 21 أغسطس 2017

عجبا كيف يطوي الزمان بقلم الرائعة غادة حبوب


عجبا كيف يطوي الزمان حبا 
وصل حدود الشمس
واحترق شوقا من شعاعها 
هل كان حقيقة أم مجرد حلم و طيف 
هل بات حبك مجرد حروف 
سكبناها في مجرى نهرجفت منه المياه
أم مجرد كلمات دوناها على أوراق خريف 
تساقطت وامتزجت برمال الشجن 
معلنة انسحابها على يد الزمن
اشتاقك وأكذب حين أقول لا اشتاقك
كيف لا وكان قلبك لي وطن
وهانت الدنيا أمام عينيا على فراقك
وصغرت بعيني كل الآلام والأحزان 
لكن ما زال صمت كبريائي يقتلني
يهددني....بجبرني بألا أبوح على أعتاب
هواك المصقول بالجروح
يناشد قلبي المذبوح على أدراج خطاك 
اذا مر بي الشوق إليك به أدفن
وان عدت وقد رجوت السماح مني
وتقول بأني أنت وأني دواك
وأن غصون روحك تميل دوما اليّ وتحن
وأني كنت بئر سرك وأنس نجواك
فلا داعي تذكرني بأني كنت أيضا حين الملل
كأسًّ من الدَّن لملهاك
كل ما يستطيع لساني الاعتراف به 
اني سامحتك منذ اللحظة الأولى من جرحك 
وان عاد جرحك يؤلمني مرة اخرى ...فأيضا
سامحتك
لكن ..اترك القلب فما عاد ذاك
ومازال النبض فيه رغم الشوق يئن
هل سمعت يوماً بعد كسر الشيء
يعود كما كان 
وهل يعود الزهر بعد قطفه لذاك الحُسن
بقلمي ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق