الخميس، 24 أغسطس 2017

أيا قمرا بقلم الرائع رامي يوسف علي


# أيا قمراً #
أَيَا قمراً لمَّا أراهُ أُسائِلُ
أَهذا جلالٌ أمْ جمالٌ مُكلَّلُ؟

فأنَّى لعين ٍإذْ تراك تَمهُّلُ!
و أنتَ تَزف ُالحسنَ سحراً وتُذهِلُ

فمنْ ذا الذي أثنى وباركَ مِنّةً 
فسبحانهُ لمَّا يريدُ و يفعلُ

فكمْ منْ فتونٍ يأسرُ العينََ لحظهُ
وماخلتُ يوماً بالجمالِ أُكبَّل ُ

رهيفٌ، خفيفُ الظلِ حُلوُ وأشهلُ
رقيقٌ، أنيقٌ، والخلائقُ أجملُ

تُسائِلني كيفَ الهوى مُتجاهلاً
و تعلمُ أنَّي منْ غرامكَ أَشعل ُ

كأنَّ الهوى يمشي إليكَ تدلُّلا ً
وأنتَ تُبيحُ العشقَ هوناً وتَغزِلُ

أُلامُ على حُبٍ ومنْ ذا يُجادلُ
وأنتَ حريرٌ والملامسُ مُخْمَل ُ

أتأخذُ قلبي لاهياً و معاتباً 
و يذهبُ فكري في الفضاءِ يُحلِّلُ

وإنَّ لقلبي في هواكَ مُقيَّدٌ
وأنتَ طليقُ القيدِ تغدو و تُقبلُ

أغارُ منَ الأهدابِ لمَّا تُغازل ُ
و حتى إذاعيناكَ راحتْ تُنقِّل ُ

تَراني أبثُّ الوجدَ همساً وأُرسِلُ
قصائدَ أشعارٍ إليكَ تُرتَّلُ

فكنْ لي كؤوساً من مُدامٍ أَكُنْ أنا
جناناً يذوبُ الحبُ فيها َو يثملُ

فما الراحُ سُقيا عاشقٍ و متيّمٍ
وعيناكَ خمرٌ و الشفاهُ مُعسّلُ

فلمْ ترْوِني منها ملذَّةُ راغبٍ
وما ضاقَ بي منْ مُشتهىىً يَتَغلْغلُ

فَيهْفو برأسي أنْ أُصابَ بعلَّةٍ
ودوّار رأسٍ قدْ يلفُّ و يَقتلُ

فيالكَ من ْعشقٍ يرقُّ حلاوةً
و أجملُ لُقْيا منْ فؤادٍ يُهلِّل ُ

ويا فرحاً منْ أنتَ حتى أخذتني
تُراقصُ مني أدمعاً وتُؤجّلُ

و ترسمُ أحلاماً وروداً تَردُّ لي 
ربيعَ الصِبا حُلواً يطولُ و ُيمهلُ

شعر : رامي يوسف علي.
عامودي : البحر الطويل
بتاريخ : ٣/٨/٢٠١٧
أجمل تحياتي و الورود لكم اصدقائي الغاليين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق