# أيا قمراً #
أَيَا قمراً لمَّا أراهُ أُسائِلُ
أَهذا جلالٌ أمْ جمالٌ مُكلَّلُ؟
فأنَّى لعين ٍإذْ تراك تَمهُّلُ!
و أنتَ تَزف ُالحسنَ سحراً وتُذهِلُ
فمنْ ذا الذي أثنى وباركَ مِنّةً
فسبحانهُ لمَّا يريدُ و يفعلُ
فكمْ منْ فتونٍ يأسرُ العينََ لحظهُ
وماخلتُ يوماً بالجمالِ أُكبَّل ُ
رهيفٌ، خفيفُ الظلِ حُلوُ وأشهلُ
رقيقٌ، أنيقٌ، والخلائقُ أجملُ
تُسائِلني كيفَ الهوى مُتجاهلاً
و تعلمُ أنَّي منْ غرامكَ أَشعل ُ
كأنَّ الهوى يمشي إليكَ تدلُّلا ً
وأنتَ تُبيحُ العشقَ هوناً وتَغزِلُ
أُلامُ على حُبٍ ومنْ ذا يُجادلُ
وأنتَ حريرٌ والملامسُ مُخْمَل ُ
أتأخذُ قلبي لاهياً و معاتباً
و يذهبُ فكري في الفضاءِ يُحلِّلُ
وإنَّ لقلبي في هواكَ مُقيَّدٌ
وأنتَ طليقُ القيدِ تغدو و تُقبلُ
أغارُ منَ الأهدابِ لمَّا تُغازل ُ
و حتى إذاعيناكَ راحتْ تُنقِّل ُ
تَراني أبثُّ الوجدَ همساً وأُرسِلُ
قصائدَ أشعارٍ إليكَ تُرتَّلُ
فكنْ لي كؤوساً من مُدامٍ أَكُنْ أنا
جناناً يذوبُ الحبُ فيها َو يثملُ
فما الراحُ سُقيا عاشقٍ و متيّمٍ
وعيناكَ خمرٌ و الشفاهُ مُعسّلُ
فلمْ ترْوِني منها ملذَّةُ راغبٍ
وما ضاقَ بي منْ مُشتهىىً يَتَغلْغلُ
فَيهْفو برأسي أنْ أُصابَ بعلَّةٍ
ودوّار رأسٍ قدْ يلفُّ و يَقتلُ
فيالكَ من ْعشقٍ يرقُّ حلاوةً
و أجملُ لُقْيا منْ فؤادٍ يُهلِّل ُ
ويا فرحاً منْ أنتَ حتى أخذتني
تُراقصُ مني أدمعاً وتُؤجّلُ
و ترسمُ أحلاماً وروداً تَردُّ لي
ربيعَ الصِبا حُلواً يطولُ و ُيمهلُ
شعر : رامي يوسف علي.
عامودي : البحر الطويل
بتاريخ : ٣/٨/٢٠١٧
أجمل تحياتي و الورود لكم اصدقائي الغاليين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق