الأربعاء، 23 أغسطس 2017

مذ كنت صغيرا بقلم الرائع شاكر الياس المولى

مذ كنت صغير 
يعجبني أن أجلس 
قرب الرجل الوقور 
وأستمع له وأصغي 
كيف الحديث يدور 
اقترب من مواضع 
الرجال والشيوخ الكبار 
لم يجبرني أحد 
ولكن كان هذا أختيار 
كنت أحدق في 
الوجوه وأقيس الأعمار 
كان لي والد 
شامخ أراه كالجدار 
غادرني على عجل 
وارتحل لخير دار 
لجنة الرضوان 
مالكها القوي الجبار 
أبي لم يكن 
به داء لكنها الأقدار 
وبقيت سنين أحدق 
بوجوه الناس الكبار 
لم أرى صورة 
والدي ويصبني الدوار 
بقيت حزينا 
كلما ذهب ليل ودار 
اتحرى الأفق 
كل ساعات النهار 
يجالسني طيفه 
يوصيني بوالدتي بأستمرار 
يسألني كيف هم 
أخوتك الصغار 
اقول ياوالدي ما 
عادوا أطفالاً بل صار 
أصغرهم به شيب 
وعلامات الكبار 
ياوالدي لاتقلق 
سنكمل بعدك المشوار 
وأن كان فراقك 
الهب في الصدر 
ألف حريق 
وألسنة نار 
نم قرير العين 
ولك مني الدعاء والاستغفار

القصيدة / رثاء 
بقلم / شاكرالياس المولى 
23/8/2017

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق