الأربعاء، 16 أغسطس 2017

القبل والبعد بقلم الرائع أيوب زعي

*** // الـ (قبل).. والـ (بعد) // ***
*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*
أن تمارس حياتك بعادية، أن تأكل، ش بنصف روحك فلا تستطيع، وتحاول أن تقرّب النصف الأخر لروحك، فتصطدم بعجزك، وتمر الساعات من جديد، تتمنى لو تضاء غرفتك بنور طيفها، تتمنى لو تفتح صندوق بريدك لتجد رسالة تفرّحك، تتمنى لو أن حروفاً أرسلتها أنامل الحبيبة إليك لتطفئ ظمأ الاشتياق، تغمض عينيك، وتفكر، ترى أين هي الآن؟ ماذا تفعل؟ وتتتهد ببطء، وتعود إلى كتاب تقرأه، أو فكرة تدونها، أو شيء تفعله، وتبقى حائراً بين الانتظار، والشغف، بين ما كان، ما سيكون، تبقى معلقاً بين (قبل) اللحظة ...(وبعدها)... من مذكرات (( ساحر الحروف )) زعـــي ايـــــوب/
وتشرب، وتنام، وتتناول العلاج، وتكتب، وتقرأ، وتمر الساعات بين حرق الدم، ووجع القلب، وتلف الأعصاب، وأنت تنتظر! ماذا تنتظر يا سيدي؟ عندما تتضخم كتلة الحياة أكثر، ونفقد القدرة على السيطرة على المشاعر المتأججة، الشوق، الحنين، الرغبة في اللقاء، الرغبة في الكلام، الرغبة في رؤية ضحكة الحبيبة، عندما تنقسم الروح إلى نصفين، نصف أنت تملكه، ونصف غائب عنك، في مكان ما من العالم، تحاول العي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق