الخميس، 24 أغسطس 2017

العمادية بقلم الرائع د / صالح العطواني الحيالي



العمادية المدينة الدائرية التي تغفوا على قمة جبل شاهق
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 20-8-2017
العمادية هو قضاء عراقي ضمن اقليم كوردستان العراق....قد يكون الكثيرين لم يطلعو عليه او يعرفوا معلومات عنه....المتفرد في موقعة!والذي يقع بين سلسلة من الجبال الشاهقه شمال العراق....
العمادية (بالكردي ئاميدي) وهي مدينة "قضاء" تابعة لمحافظة دهوك تقع على بعد 70 كيلومترا شمال مدينة دهوك وتعلوا 1400 مترعن مستوى سطح البحر حيث أن المدينة ...مبنية على قمة جبل.. وتضم عدداً من البوابات القديمة. يبلغ عدد سكانها حوالي 8000 نسمة. تبعد مسافة ما يقارب ال10 كيلومترات عن الحدود التركية.
فوق قلعة صخرية منيعة تعلو قلعة (آميدي ) وهو اسمها الصحيح الا ان التسمية تغيرت بتغير الولاة والسلاطين الذين تعاقبوا على ادارتها امثال عماد الدين الزنكي تبعد عمادية عن دهوك 70 كم شمال شرق و اكثر من 160 كم عن الموصل .
ورد اسم عمادية في العديد من المصادر التاريخية بتسميات مختلفة منذ العصور البابلية القديمة والى المصادر الحديثة ففي كتابات شمس ادد الخامس ( 823 - 810 ق . م ) جاء اسمها ب ( امات ) وبنفس التسمية في العصر اليابلي الحديث . ويرجع بعض الباحثين تأريخ المدينة او القلعة الصخرية الى عهد الميديين و سميت ( آميدي ) نسبة الى الميديين الذين حكموا في كوردستان لغاية القرن السابع قبل الميلاد بعد انهيار دولتهم في حروبها مع الدولة الاشورية . اما الكتابات الحديثة فترجع تاريخ هذه المدينة المشهورة الى عهد عماد الدين الزنكي الذي بنى المدينة على بقايا القلعة القديمة . وما يميز هذه القلعة او المدينة المشهورة هو مناعتها التي وقفت بوجه الغزاة كثيرا لأن الطريق اليها كان صعبا لوجود بابين فقط يؤديان الى المدينة الاول بأتجاه الشرق يسمى باب زيبار نسبة الى وجهته لمنطقة زيبار موطن العشيرة الكوردية الكبيرة التي كانت تحكم المنطقة المقابلة لها والباب الثاني يسمى باب الموصل غربا ، حيث لا تزال بقايا هذا الباب شاخصة وعلى احد جانبيه منحوتة في الصخر كتابات وتماثيل لحراس شبيهة بتماثيل العهد الاشوري المتأخر ويقال له باب بهدينان ايضا ، لأنه كان يشرف على الطريق المؤدية الى امارة بهدينان - دهوك الحالية وتوابعها - انذاك . ومن الرموزالاخرى التي ما تزال شاخصة على جانبي الباب او منحوتة عليه نقوش وحية كبيرة ملتفة على الباب ويقال بأنها دلالة على الحكمة والقوة التي كانت تتمتع بها الامارة ، ويشرف هذا الباب على وادي عميق يزخر بالبساتين ويصل بطريق معبد بالحجارة الى عمق الوادي حيث مدرسة قباد المشهورة تاريخيا. ومن المعالم البارزة في قلعة العمادية جامع اثري وبوابة لبناية مركز الامارة لا يزال هو الاخر يحتفظ بنقوش وحية ملتفة كما في باب الموصل وبئر عميقة كان اهلها يستقون مياهها وتسمى ( سيريج ) كانت خاصة بحفظ المياه للمدينة كما هناك المقبرة السلطانية التي يبلغ عمرها اكثر من مئتي عام وتشتهر العمادية بأنها اخرجت العديد من الشخصيات المعروفة عبر التاريخ ومن رجال الدين والقادة البارزين ومنهم من تبوؤا مراكز عليا مثل المفتي ابو السعود العمادي وفي الحكومة العراقية السيد عصمت كتاني ممثل العراق في الامم المتحدة لعدة سنوات ، وتحيط بعمادية من جهاتها الاربع بساتين الكروم ووادي عميق وهي من المصايف التي يرتادها الزوار صيفا وشتاء وخاصة يقع بالقرب منها مصيف سولاف .
كانت المدينة عاصمة لامارة بهدينان الكوردية التي كانت تتبع بالولاء للدولة العثمانية وكانت تدفع الضرائب لها...وكان يسكنها امير اليزيدية وكذلك اليهود والمسيحيين والمسلمين...
المدينة تقع على طريق الحرير التاريخي....وتضم المدينة عدداً من الآثار التي تعود للحقبة الآشورية إضافة إلى آثار من الحقبة العربية الإسلامية حيث توجد نقوش بالخط العربي الكوفي وآيات قرآنية على بعض من أبواب المدينة كما تضم البلدة كنيسة أثرية وأنقاض كنيس يهودي. إضافة إلى ذلك توجد قلعة العمادية والتي تقع شمال غرب المدينة.....غالبية سكان المدينة حالياً هم من الأكرادالذين يدينون بالإسلام ومن النواحي التابعة للقضاء نواحي جامانكي، وسرسنك، وديرلوك، بامرني....
تتمتع المدينة بموقع سياحي رائع وذلك لوقوعها على سلسلة جبلية خضراء تكثر حولهاالاشجارالباسقة
كانت المدينة عاصمة لامارة بهدينان الكوردية التي كانت تتبع بالولاء للدولة العثمانية وكانت تدفع الضرائب لها. كانت تحكمها عائلة لا زالت قبور بعض افرادها في المدينة ومنهم السلطان حسين. الذي يوجد مرقده المبني مع قبته جنوب شرق المدينة إلى الجنوب من مدخل السيارات لها. لا زال احفاد هذه العائلة متواجدين في المنطقة ولكن أغلبهم انتقل إلى مناطق أخرى. ويتميزون بانهم من أكبر العوائل الكوردية في المنطقة تحمل الشهادات الجامعيه. من مميزات امارة بهدينان التي كان مقرها في العمادية هو انها كانت تحمي وتضم مختلف الأديان فيها. وكان يسكنها أمير اليزيدية وكذلك اليهود والمسيحيين والمسلمين. تضم المدينة عدداً من الآثار التي تعود للحقبة الآشورية إضافة إلى آثار من الحقبة العربية الإسلامية حيث توجد نقوش بالخط العربي الكوفي وآيات قرآنية على بعض من أبواب المدينة كما تضم البلدة كنيسة أثرية وأنقاض كنيس يهودي. إضافة إلى ذلك توجد قلعة العمادية والتي تقع شمال غرب المدينة.كما توجد في المدينة بقايا وآثار جامع قباد التي هي مدرسة قباد وتقع في الوادي شمال المدينة وكانت مدرسة لتدريس الفقه الإسلامي. وكانت تضم غرفاً لمبيت الطلبة أيضاً وسميت باسم الأمير قباد الذي انشأها وهو أحد احفاد السلطان حسين. وكانت المدرسة على صلة مع الجامع الأزهر في أوائل القرن المنصرم.
المواقع الأثرية في العمادية
العمادية هي بلدة صغيرة و عتيدة، شيّدت بطريقة مشابهة للقلعة عند قمة جبل شاهق منذ عهد قديم و بتصميم دائري. تبعد العمادية حوالى 90 كم عن شمال شرق مدينة دهوك. هناك عدة اماكن اثرية في العمادية منها، بوابة العمادية القديمة، المنارة الكبيرة، القبة و البوابة الزرادشتية و غيرها. أمّا مدرسة قبهان و مصيف سولاف فيقعان قرب العمادية.
آثار مدرسة قوبهان
تقع اثار هذه المدرسة الإسلامية القديمة في الجزء الشمالي الشرقي من قلعة العمادية و شمال مصيف سولاف ضمن حديقة مكتظة بالأشجار. كانت "قوبهان" مدرسة للعلوم الإسلامية إبان القرن السابع عشر الميلادي تخرج منها المئات من الأئمة و الخطباء و منحتهم الإجازات الشرعية. أما اليوم فلم يبق منها إلا بعض الجدران شاهدا على ذلك الصرح التاريخي.
مصيف سولاف (سيلاف)
يبعد هذا المصيف مسافة 4 كم عن بلدة العمادية، ضمن واد مليء بالأشجار و تجري فيه مياه عذبة أُطلق عليها إسم "سولاف". تنبع من سفح الجبل و تنحدر باتجاه رياض العمادية مكونة ما يشبه الشلال. تم بناء العديد من الفنادق، الموتيلات، الجرادخ لحسن الضيافة و خدمة لراحة الزوار و السياح..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق